المقالات

الطريق الى البرلمان..احلام دافئة في اجواء باردة

2337 2022-01-26

 

قاسم الغراوي ||

 

لازالت العملية السياسية في العراق عرجاء وبعيدة عن القيم الديمقراطية ومبادىء الحرية الحقيقية المعمول بها في الانظمة الديمقراطية ولم تتغير افكار الساسة منذ ثمانية عشر عامآ.

يبدو ان المشهد ضبابي مع اقتراب قرار المحكمة الاتحادية لحسم الشكوك في دستورية الجلسة الاولى للبرلمان ، والتحالفات ربما هشة لكونها تشكلت في ظروف مغايرة للتي سبقتها من الاعوام السابقة اعتقد ستواجهها بعض المعرقلات ولم تصمد طويلا وان امتدت سينفرط عقدها حينما يدب الخلاف.

ان كثرة الاحزاب المشاركة في الانتخابات والدستور المفخخ بفقرات تحتاج الى تشريع ، والمتغير الاستراتيجي الدولي  في المنطقة اثر بشكل او باخر في تكوين التحالفات وسيؤثر في تشكيل الحكومة القادمة لفقدان الهوية الوطنية لغالبية  السياسيين وتاثرهم بدول الجوار التي تسعى لخراب العراق بمخططاتها عبر ادواتها المشاركين في العملية السياسية في ظل التحديات الامنية والاقتصادية والصراعات الدولية .

لازالت عملية القفز من جرف لاخر للكتل التي تحاول ان تفرض وجودها وتنتزع مصالحها والتصريحات متضاربة وفقدت مصداقيتها اثر هذه التحولات والتغيرات وظلت بعض الكتل لم تحسم امرها.

، الحزبين الكرديين الاتحاد والديمقراطي لم يحسما امرهما نهائيآ ، عن اختيار رئيس الجمهورية بالرغم من توحيد مطالبهما وخطابهما تجاه حكومة بغداد القادمة وسيتفقون عاجلا ام اجلآ.

اما الاطار التنسيقي فاختار الانقسام على نفسه اميبيآ او سيختار الانشطار  ( مجبرٌ اخاك لابطل) تبعا لرغبة السيد مقتدى الصدر في شطر المنظومة السياسية التي التئمت تحت قبة البرلمان الى نصفين نصف في الحكومة ونصف في المعارضة .

حسب نظرية الاغلبية السياسية اوالاغلبية الوطنية بعيدآ عن التوافق قريبآ من المصالح بحجة الشراكة في ادارة الدولة . 

ومن المتوقع  ان تكون ولادة الحكومة صعبة جدا وتمر بمخاض عسير وستولد حتما بعد جرعة من الشراكة ، والتوافق ، والمحاصصة ، والتنازلات وكسب المصالح ، وسيكون الضحية هو الشعب لانه اختار ان يكون كذلك بانتخابه ثلة من الفاسدين وثلة اخرى في طريقها للتطبيع وثلة اخرى تراوح مابين الشك واليقين حتى يقضي الله امرآ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك