المقالات

لغز كهرباء العراق

1411 2022-01-26

 

قاسم الغراوي *|| 

 

في هذا البلد الغني بالنفط، لا تمتلك معظم المدن العراقية مصدرا للطاقة الكهربائية على مدار ساعات اليوم ، وانقطاع الكهرباء بات جزءاً من الحياة اليومية للعراقيين ، فيما يزداد الأمر سوءاً مع ازمة الكهرباء التي تثقل كاهل الناس المثقل فعلياً بالفساد فما هي قصة الكهرباء الغائبة عن العراق؟

 شبكة نقل الكهرباء في العراق تفقد ما بين 40 إلى 50 بالمائة من طاقتها وهذا يمثل الفارق بين ما تنتجه من الكهرباء وما يتم توفيره للمواطنين من كهرباء ، وتحدث هذه الخسارة لأسباب تقنية نتيجة تلف المعدات أو ضعف أدائها أو قدمها وأيضا هناك أسباب غير فنية كالسرقة ، فيما يعد هذا النقص من أعلى المعدلات في العالم .

تعهدت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالعمل على حل أزمة الكهرباء في وعود تكررت على أذان العراقيين سماعها كل صيف وشتاء ، لكن يبدو أن القائمين على إدارة البلاد لا يفعلون شيئا على أرض الواقع في العراق الغني بالنفط.

في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قالت لجنة برلمانية تم تشكيلها للتحقيق في أزمة انقطاع الكهرباء، إنه انفق 81 مليار دولار (68 مليار يورو) على قطاع ا الكهرباء في العراق منذ2005

ولم تتحسن ، وصرح جميع وزراء الكهرباء في جميع الحكومات بانها ستتحسن ولكن دون جدوى.

اين يكمن الحل ؟

 الحل يكمن في استقدام شركات رصينة مثل سيمنز الالمانية او اي شركة موثوق بعملها والاستفادة من الغاز العراقي المصاحب للنفط دون هدره وكل هذا لن يحصل .

وزارة الكهرباء تختار اسهل الطرق للتملص من اخفاقاتها وفشلها في تقديم الكهرباء للمواطنين باستخدام شماعة الغاز الايراني ، الذي يؤكد العقد المبرم بين الحكومتين ان الكمية المصدرة الى العراق تقل في فترة البرد القارص في ايران ومن الطبيعي( الاولوية لشعبهم)  وكان على الحكومة ايجاد بدائل في استثمار الغاز المحترق المصاحب للنفط .

  الموقف الرسمي لايتجرا على قول الحقيقة ويستغل سذاجة بعض الناس ويتهم ايران بمنع ارسال الغاز الى العراق بسبب عدم دفع المستحقات وهذا مجانب للحقيقة وهو محاولة لتحريف الانظار لمحاسبتهم عن هذا الاخفاق الكبير.

لغز الكهرباء لن يحل ومعانات العراقيين ستستمر والحكومات اخفقت في ايجاد البدائل لهذه المشكلة المستعصية التي اصبحت تقلق مضجع الشعب في كل الفصول .

 

*كاتب /محلل سياسي                       

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك