المقالات

المعجزة بين صدر الإسلام وعصر التكنولوجيا


  د. رعد هادي جبارة * ||   المعجزة موضوع شائك..فالبعض يقول إن التكنولوجيا المتطورة حاليا بدأت تحقق أمورا كانت تعد من المعجزات سابقاً. وكان الناس يطلبونها من الأنبياء كأعمال مستحيلة التنفيذ وكمعاجز ودليلاً على أنهم رسل. أنظر ماذا طلبوا من نبيهم: {وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا} (93) [سورة الإسراء] فالطائرات والمركبات الفضائية جعلت رقيّ الانسان الى السماء شيئا عاديا!! وتفجير العيون المائية من تحت الأرض غدت شيئا ميسوراً!! واستنبات البساتين وصنع جنينة على الأرض بالاساليب الحديثة ما عادت معجزة!! وإسقاط القذائف والقنابل من السماء عبر المدافع ومنظومات الصواريخ هو من ثمار التطور في صنع اسلحة الدمار الشامل!! ومعرفة لغة التخاطب بين الحيوانات وفك رموزالشفرة الوراثية ومعرفة التطور الفيروسي وتشخيص ال D.n.a وبصمات الأصابع وو.. كل ذلك(المفيد منه) تم بفضل الله سبحانه بحيث ما عاد شيئا مستبعدا!!. وهذا لا ينفي أن القرآن الكريم و سوره لها خصوصية معينة وفرادة في البلاغة والرصانة لا تضارَع. والبشر تمكّن في القرنين العشرين والحادي والعشرين من تحقيق أمور كان ينظر لها إنسان صدر الإسلام على أنها معجزات مستحيلة التحقيق آنذاك، إذ تمكن البشر الآن من خلال اختراع الكومبيوتر و اكتشاف النانوتكنولوجي و قوانين الجاذبية و الخوارزميات و المعادلات الكيمياوية و الخصائص الفيزيائية ، واختراق سرعة الضوء ، و المختبرات المتطورة عالية السرية من صنع أمور كانت تعد معاجز. ونحن نرى أن البشرية رغم كل ذلك ماتزال هي في أول الطريق ،وصدق الله (الذي علّم بالقلم.علّم الإنسان ما لم يعلم) حين قال: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)    * د.رعدهادي جبارة الأمين العام  للمجمع الدولي للقرآن
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك