المقالات

المفرزات الانتخابية على الساحة الشيعية


 

مظهر الغيثي ||

 

كل من يحاول رئب الصدع بدون أن يطرح طروحات تتناسب مع الواقع السياسي الوطني والشيعي بالخصوص فهو يعبث ولهو بوقته ووقت غيره وهو بالطبع ثمين جدا وخاصة الان

ان اهم ما افرزته الانتخابات هو تيار بجمهور مطيع وكتلة قوية تنافس في مساحة شيعية وطنية وتعتمد على المفرز الثاني للانتخابات وهو أن الجزء الأكبر من الجمهور الشيعي هو مقاطع لا بل ويعاند اي دعوى لاداء واجباته بسبب شعوره بالظلم وهدر الحقوق

وأما الأحزاب الشيعية الأخرى فهي لديها مساحة جيدة في السابق لكن الآن تنافسها بقوة الأحزاب الصغيرة التي افرزتها أحداث ما بعد تشرين وهي تنافس كذلك الكتلة الصدرية على الكتلة البشرية الشبابية دون سن 34 سنة

ان ما يهم الطامحين للاجماع الشيعي هو حصولهم على حكومة شيعية قوية تفرزها تحالفات شيعية قوية

لكن الحقيقة أن المنافسة الحقيقية هي على الكتلة البشرية الشبابية المهدورة الاتجاه وتقع بين 18-34  سنة والتي تمثل اكثر الذين قاطعوا وتمثل كذلك كتلة المقاطعين وربما تقدر ب 60٪ من مستحقي التصويت او اكثر على اعتبار اننا امام استحقاقات انتخابية مستمرة

وعلى قدر أهمية دخول الشيعة في تشكيل الحكومة القادمة تأتي الأهمية وبدرجة أعلى وهي الأداء الحكومي والبرلماني والذي سيؤثر في مستقبل وجود هذه الأحزاب والتيارات الجديدة والقديمة ولذلك نجد التنافس على إقصاء أحزاب بعينها لانها تمثل المنافس الفعلي الشرس في الساحة الشعبية الشيعية مثل دولة القانون وصادقون

وكما رجحنا قبل سنين أن افول نجم الأحزاب ذات الأجنحة المسلحة قادم ولا مناص من البناء الفكري والتوجه نحو كسب الشباب والذين قسمناهم على عدة أجيال وبمعيار تكنولوجي

وما يثبت صدق التحليل هو ارقام الأصوات وليس عدد الكراسي فالجميع قد تغيرت أرقامه بالسلب او الايجاب لكن المعيار كان هو الاستثمار في الفكر القيادي وتنظيم السلاح ولو ادرك من نصحناهم سابقا صدق كلامنا هذا في حينها لما وصلنا إلى نقطة اللا عودة

فما افرزته الانتخابات ليس اعداد مقاعد بل هو خارطة شعبية شيعية جديدة ومن ادركها فقد نجى ومن اغفلها فقد اكلته الكواسر

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك