المقالات

النمر الورقي ..!

1987 2022-01-17

   تبارك الراضي ||   تتصدر الضربة الحوثية في العمق الإماراتي نشرات الأخبار، وسط تفاعل عربي كبير، منذ أن اعلنت وسائل الإعلام خبر انفجار ثلاث صهاريج بالقرب من شركة أدنوك البترولية، وحريق في مطار أبو ظبي، يشتبه بأنه نُفذ بواسطة طائرات من دون طيار (درون). التصعيد الحوثي يأتي أعقاب سيطرة ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات، على مدينة شبوة مركز الطاقة التي تمتصها الدولة الزجاجية، وترسل بالمقابل طائرات محملة بمختلف الأسلحة يومياً لدعم العمالقة مقابل ذلك.   ما ينبغي لفت النظر إليه أن هذا الاستهداف ليس الأول، ففي عام 2018 هاجم اليمنيون مطار دبي، لكن الإمارات نفت الهجوم بالإضافة لنفيها لصاروخ كروز أطلقه الحوثي باتجاه محطة لتوليد الطاقة النووية. وهو ما يثير علامة استفهام كبيرة، عن حجم الخسائر التي تسبب بها هجوم الحوثي اليوم، بحيث أن الإمارات لم تستطع أن (تطمطم) مثل المرات السابقة؟.  الواضح بما لا يقبل الشك، أن اليمن تفتح صفحة جديدة بالتصعيد، فالسبت رفضت دعوةً من مجلس الأمن لتسليم سفينة إماراتية تدعى (روابي)، صادراها الحوثيين بداية شهر يناير مع حمولة الأسلحة، فيما تقول أبو ظبي أنها محملة بمساعدات إنسانية!. بالاعتماد على كل ما تقدم، ما هو تأثير بوادر التصعيد على عمليات الحسم؟ وما هي الخيارات الاستراتيجية الإماراتية بعد أن دكها الحوثيين في عقر دارها؟ بالنسبة للشق الأول من السؤال، تزداد صعوبة حسم المعركة لأن كل طرف يتعامل مع الطرف الآخر بإطار اللعبة الصفرية، لكن ما يجري يرجح كفة طرف على آخر عند الجلوس على طاولة المفاوضات. أما الخيارات الاستراتيجية المتاحة لأبو ظبي فتكون، إما بالتفاوض مع الحوثي من تحت الطاولة والوصول لحل وسط يمنعه من كشف عورة الضعف الإماراتي، أو بالرد على التصعيد بالتصعيد، وهو أمر سيضع مصير الأمارات في خطر حقيقي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك