المقالات

الكاظمي يكتشف بؤرة الصراع.. 


  ا. د جهاد كاظم العكيلي *||     انفردت جريدة الشرق الأوسط يوم أمس الأول السبت بنشر مقال للسيد الكاظمي رئيس مجلس الوزراء  العراقي، بعنوان من بؤرة الصراع.. وقوى التلاقي؟، والذي أشار فيه الى واقع الحال الذي يتسم به العراق من ظروف عصيبة أثرت على الواقع المعاش، وجعلت منه واقعا صعبا ومتصادما َمع نفسه مما جعلته ان يكون بؤره للصراع المفتوح لا نعرف نهاية لحدودها وحلولها ان صح التعبير، لكنه أجد ان  السيد الكاظمي كان متفائلا بمضمون مقاله هذا، وهو يعيش في وسط لهيب الصراع كادت ان تلتهمه وهو في عقر داره لولا حظه الطيب ابعده من حافة اللهيب المتصارع..  كما أن السيد الكاظمي اعترف ضمنا من عنوان المقال بأن العراق عبارة عن بؤرة صراع وهو، توصيف دقيق ونجح في تشخيص الواقع بكلمتين لكن لم يضع مشرطه في تفصيلات هذه البؤرة الساخنة المتصارعة التي بدأت بعد عام الاحتلال الأمريكي ٢٠٠٣ والتي نشأت منها خريطة الازمات والحروب التي أشار اليها، وهي ليست حصيلة صراعات فكرية قديمة بقدر ما يتعلق الأمر أن  الواقع هو حصيلة صراع دولي او خارجي مصنوع على مناطق استراتيجية  تضمن مصالح هذه القوى..   كما ان حالة العراق والدول التي لحقها الدمار هي  ليست كحال سنغافوره وراوتدا وغيرها لان هذه الدول مشاكلها داخليه بحتة وأهمها الفقر ونقص الثروات، غير أن العراق كان مستقرا لحد ما غير أن العامل الخارجي الضاغط مع نمو بعض أحزاب السلطة التي تسيدت على البلاد والعباد عقدت المشهد وتوسعت بؤرة الصراع وزادت من تمددها في الخارج  للسيطرة على النقطة الحرجة، وهي العراق والتي انتهت إلى بؤرة صراع ..  أما حالة التلاقح الثقافي الذي يربط العراق كجسر مع العالم الخارجي في سياق مقال السيد الكاظمي، فهو امل جميع الوطنيين الحقيقين ، لكن تركيزه على ارادة العراقيين او الشعوب، وهي مكبلة محرومه من ثرواتها امر صعب للغاية ومنه ربط  مشاريعها الاقتصادية بشركات دولية تحت اشتراطات مذله تذهب بخير  العراق الاعم إلى جيوب الفاسدين بدلا ان تكون مشاريع حقيقة تخدم المجتمع  وتخلق توازن اجتماعي وانسجام ثقافي توحد المجتمع وتدفعه إلى ازدهار من خلال العمل وتطوير قدرات البلاد الاقتصادية في المجالات كافة.. ويمكننا القول أن هذه التطلعات مثلما جاء بها الكاظمي مطلوبة، لكنها غير كافيه ان لم تكن هناك حلول شاملة على ارض الواقع وفق برامج  أحزاب وطنية شعارها الوطن وليس أحزاب سلطة شعاراتها الفساد والدمار..   * اكاديمي وكاتب
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك