المقالات

محاذير الاطار التنسيقي من الاغلبية السياسي

1411 2022-01-15

 

ماجد الشويلي ||

 

المتابع للشأن السياسي وما آلت إليه نتائج التحالفات يتلمس قلقاً كبيرا لدى الإطار التنسيقي على استحقاق المكون الأكبر وليس توجساً من التيار الصدري كند سياسي له.

خلاصة ما يمكن ان نستجمعه من تصريحات قيادات الاطار ونخبهم هو أن ذهاب التيار الصدري بمفرده ممثلاً للمكون الشيعي في استحقاقه لرئاسة الوزراء_مع القوى الكوردية مجتمعة وكذلك السنية ,

يجعله أقلية ؛خاصة مع دعوة السيد الصدر الى تخطي الاطر العرقية والقومية في العملية السياسية وتشكيل الحكومة على أساس الانتماء للوطن فحسب.

وهو مطلب مهم وله مبرراته ومسوغاته القانونية والدستورية شريطة لحاظ استحقاقاته على الصعد الداخلية والخارجية.

ولكن الإشكالية قد تكمن هنا

أولاً :-في حال رضيت بقية المكونات على اعتماد المعيار الوطني في تشكيل الحكومة

الا يصبح من حق هذه القوى أن تقول للتيار الصدري لماذا يجب أن تكون رئاسة الوزراء من ترشيحكم دون الكورد أو السنة وهما اذا اجتمعا يشكلان تكتلا أكبر من التكتل الصدري حتى مع فوزه الكاسح في هذه الانتخابات.

والحال إن قبول المكون الكوردي والسني بتشكيل الحكومة من قبل التيار الصدري هو لان العرف السياسي منح رئاسة الوزراء للشيعة مجتمعين،

ثانياً:- إن مشروع الأغلبية السياسية الذي نادى به التيار الصدري رغم أهميته إلا أن المكونين الكوردي والمكون السني لا زالا يصران على التمسك بمبدأ التوافق ويبحثان عن حصصهما السياسية وفقاً للتقسيم المكوناتي وهما ليسا على استعداد للتنازل عن  هذه حقوق

الثالث:- إن الأغلبية السياسية تعني أن من حق السنة والكورد أن يتقدما لترشيح رئاسة الوزراء وليس من حق التيار  الصري أن يرفض  حينها بدعوى أن رئاسة الوزراء حق للمكون الشيعي لأن التيار لم  يعد ولم يدعي بأنه يمثل كل الشيعة.

 رابعاً:- لو أن الكورد والسنة وافقا على حكومة الأغلبية فعليهما أن يتخليا عن منصبي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وطرحهما للترشيح  في الفضاء الوطني فحسب

وهذا لن يكون الا في حالة توافق (ونعود هنا للتوافق) بين الكورد والسنة على منح رئاسة الوزراء للسنة.

خامساً؛- ذهاب التيار الصدري منفردا في تحالفه مع القوى الكوردية والسنية يجعله مرغما على  قبول وامضاء التشريعات والقوانين التي يطرحها المكونان اعتمادا على ثقلهما العددي في البرلمان وبناء على التوافق بينهما(الكورد والسنة من جهة والتيار لوحده من جهة اخرى)

ساساً:- الاغلبية السياسية تعني أن الكورد والسنة في الدورة القادمة يمكنهما المطالبة بطرح ترشيح رئاسة الحكومة في الفضاء الوطني (داخل قبة البرلمان)

دون رهنه بالمكون الشيعي.

هذه أهم المحاذير التي يستشعرها الاطار التنسيقي بمشروع الاغلبية السياسية وفقاً لرؤية التيار الصدري

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك