المقالات

من بني ساعدة الى بني الحلابسة؛ السقيفة تنهض من جديد .. !

2054 2022-01-13

 

 منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

Manhalalmurdshi@gmail.com

·        اصبع على الجرح .

 

بالمختصر المفيد ومن رواية اهل السنة في جميع الصحاح وعلى رأسها مسلم والبخاري قبل قرابة الألف و400 عام وحال انتقال سيد الكائنات والأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى وبينما كان جسده الطاهر الشريف مسجى بين يدي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وبني هاشم اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ونصبوا الصحابي سعد بن عبادة خليفة للرسول (ص) فدخل عليهم ابو بكر وعمر بن الخطاب وابوعبيدة بن الجراح ليسألوهم عن من أختاروه ولما عرفوا انهم اختاروا سعد بن عبادة اعترض عمر بن الخطاب وبدأ الحديث إلا ان ابو بكر اسكته وتحدث معهم فقال : ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش. هم أوسط العرب نسبًا ودارًا، ولكن منا الأمير ومنكم الوزير وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين (يقصد عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح ) فبايعوا أيهما شئتم .

فصاح عمر بن ابي الخطاب وكيف ارضى بهذا الأمر فاكون اميرا على امة فيها ابو بكر ’ ابسط لي يدك يا ابا بكر لأبايعك . مد ابو بكر يده فبايعه عمر وبايعه ابو عبيدة ثم بايعه الحاضرين في السقيفة الا سعد بن عبادة الذي اخرج سيفه وقال من يلزمني ببيعة اسفك دمه بسيفي  .

 بعد الف و400 عام من تلك السقيفة إنعقدت جلسة البرلمان العراقي حيث حضر النواب بالتكتك والأكفان والدشاديش الممزقة والسراويل الكردية والبدلات العسكرية بالمرقط والزيتوني .

اختار الحاضرون رئيس السن باتفاق آراء الجميع شلع قلع فكان الدكتور محمود المشهداني وقرأوا القرآن وعزفوا النشيد الوطني ورددوا القسم ثم اعادوه على الأكراد باللغة الكردية وقرأوا الفاتحة على ارواح الشهداء باللغة العربية طبعا . قدم الإطار التنسيقي قائمة الأسماء التي تثبت انه الكتلة الأكبر تقبلها رئيس السن واحالها الى اللجنة القانونية لتدقيق الأسماء فثارت الثائرة واشتعلت الفوضى وبدأ الصياح وتعالى الصريخ واحاطوا برئيس السن الذي تلقى ضربة على الرأس فأغمي عليه وحمل من قبل حماية البرلمان الى المستشفى في سيارة الإسعاف .

 وبينما كان الرجل يتلقى العلاج هناك وانسحاب اكثر من مئة وعشرين نائب من قاعة الجلسة استلم خالد الدراجي رئاسة السن بديلا عن المشهداني لينتخبوا الحلبوسي رئيسا متفقا عليه للبرلمان والزاملي نائب اول للرئيس تم الإتفاق عليه والكاكا شاخوان نائب ثاني  بأمر البره زاني . نعود لسقيفة بني ساعدة وارجوا ان يؤخذ كلامي بموضوعية واريحية وأخوية من الجميع فانا هنا اذكر واقعة تأريخية كما هي وفق مصادر اخواننا اهل السنة .

كانت سقيفة بني ساعدة ممارسة ديمقراطية خارج الإطار الدستوري فكما نعرف ابتداءا ان الرسول الأعظم اوصانا في احاديثه الشريفة بكل شيء وكل صغيرة وكبيرة بما فيها ماذا نقول حين نأكل وحين ننام وحين نستيقظ وحتى في ادق تفاصيل علاقتنا الإجتماعية والعلاقات الزوجية بل وحتى حين ندخل الحمام او نخرج منه وفي السلام وفي الكلام وفي اليقظة والمنام فهل من المعقول او المنطق ان لا يوصينا بمن يخلفه او لا يحدد للأمة من يقودها بعده . هذا امر لا تتسع له مساحة الحديث .

 ولكن كلنا يعرف ايضا ان الدستور والأعراف والأخلاق تنص على ان انتخاب الرئيس البديل او الملك البديل بعد وفاة الرئيس الأصيل او الملك الأصيل تكون بعد دفنه وانتهاء مراسيم العزاء الا ما حصل في السقيفة ان الأمة تسارعت اليها وتجادلت واختلفت واتفقت على تنصيب خليفة للرسول قبل ان يدفن جسد الرسول (ص) !!!! .

اليس هكذا ام انني مخطئ ؟ .

 لنسلم بذلك وفق الضرورة لدفع المخاطر عن (الأمة) .  المجتمعون في السقيفة هم عشرات الصحابة من الأنصار وثلاثة افراد فقط من صحابة المهاجرين هم ابو بكر وعمر وابو عبيدة .

هذا يعني ان الأغلبية المطلقة للأنصار والأقلية القليلة هم المهاجرين فكيف انتصرت الأقلية المعدودة على الأغلبية المطلقة ؟!. بقي لدينا ما قاله ابو بكر الصديق او عمر بن الخطاب للأنصار ( منّا الأمير ومنكم الوزير ) الم يكن ذلك في تأريخ (الأمة) اول تأسيس للمحاصصة والتوافق وحكومة الشراكة التي يتمسك بها اليوم شركاء الوطن في عراق ديمقراطية امريكا ؟؟؟ ثم الم تنتصر الأقلية على الأغلبية في جلسة مجلس النواب بإرادة العم سام .

  اخيرا وليس آخرا اقول ان تداعيات تلك السقيفة لا زالت الأمة تدفع ثمنها دماء وحقد خراب وتخلف حتى اليوم فهل ستكون لسقيفة البرلمان تداعيات وما هي وكم سوف تستمر ؟؟

 مجرد قراءات ورأي بين سقيفتين ليس الا والله اعلم .

حفظ الله العراق واهله الطيبين من السنة والشيعة أجمعين من كل سوء .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك