المقالات

الحكومة القادمة تحل الحشد..!


 

عباس زينل||

 

بعد ثبوت النتائج الأخيرة للانتخابات، وحصد الكتلة الصدرية لأعلى المقاعد يليهم في ذلك حزب تقدم، كثرت المخاوف لدى البعض، من ان الحكومة القادمة فيما لو تشكلت من قبل الكتلة الصدرية؛ ستعمل على حل الحشد أو تذوبيها، وتربى الخوف في داخلهم؛ بسبب تصريحات أطراف محددة تجاه الحشد وفصائل المقاومة.

فيما لو رجعتم إلى خارطة المذهب الشيعي في المنطقة والعالم؛ سوف يزال هذا الخوف وسوف تستبعدونه كثيرًا، لان اليوم جميع الأطراف الشيعية وبجميع انتماءاتهم، متفقة على ان الوضع الشيعي دائمًا حرج في المنطقة.

 وهذا بسبب تكالب دول المنطقة والعالم عليهم، حيث تنفس الصعداء الشيعة مؤخرا بعد بزوغ شمس الحشد، بعد أن كانوا يعيشون حالة من النبذ والقسرية والذلة.

 لذا لا يوجد طرف شيعي من الممكن يتهاون في هذه القضية، إبتداءً من مرجعية النجف الأشرف وصولًا لسماحة السيد مقتدى الصدر، قد يقول البعض بأن سماحة السيد مقتدى الصدر، كان قد يصرح في بعض المرات كأنه يشير إلى استهداف الحشد، هذه التصريحات كان يعتبرها السيد في كل مرة بمثابة جرة اذن وليس أكثر.

 فهذه القضية كما ذكرنا لا يمكن التهاون بها، ولا يمكن الإفراط بالقوة الشيعية الذهبية، القوة التي ردت اعتبارهم وجعلت منهم قوة إقليمية كبيرة، ورقمًا صعبًا في خارطة المعادلة الداخلية والخارجية، ولا سيما الخارطة العالمية التي لطالما كان استهداف الشيعة في منهاجها امرا سهلًا ويسيرًا.

إلا اليوم استهداف الشيعة بات امرا صعبًا جدًا، يتطلب حرب ناعمًا وتدريب ناشطين، وشراء ذمم شبابه وإغرائهم بالدولارات الخليجية، وهذا بعد أن عجزوا من مواجهة الشيعة بإستخدام القوى العسكرية.

وكل هذه الاستهدافات الممنهجة والمخططة؛ لم يقدروا على جر الأطراف الشيعية للاقتتال الداخلي والفتن، فبكل تأكيد الشخصيات الشيعية التي أفشلت فتن القوى الخارجية، لا تستغني ولا تفرط بقوتها السحرية.

في الختام وللاطمئنان أقول كما قال الحاج المحمداوي: أمة الحشد أخطر على الأعداء من الحشد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك