المقالات

رفعت الجلسة ..!


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

لا يمكن التأجيل ولا النقض والتميز ، لان القاضي اصدار حكما نهائيا  بجلسة واحدة فقط على اهل  بلد دجلة والفرات لا تراجع عنها مهما كان الثمن وعدد الضحايا ، لنعيش مرحلة حرجة للغاية منذ سنوات خلت  ، وطرق الحل او الفرج بات معدومة الا اذا تغير الحكم ليكون لكل حادث حديث .

من المؤمل  ان يعقد مجلس النواب جلسته الاولى هذا اليوم بعد مصادقة المحكمة الاتحادية  وتحديد موعدا لانعقادها من رئاسة الجمهورية ، لكن لم تستطع الكتل السياسية على الاتفاق النهائي على تسمية الرئاسات الثلاثة رغم المفاوضات  او اللقاءات التي تجرى بينها لتشكيل الكتلة الاكبر لتسمية رئيس الوزراء ، وعلى الرغم من التسريبات على حسم موضوع رئاسة الجمهورية وكذلك رئاسة البرلمان العراقي ، الا ان موضوع رئاسة الوزراء مازال  بين التفاوض والحوار .

مما تقدم ليس حديثنا لان حديثنا يخص الجلسة الاولى وتحت الف خط، وما تقدم مجرد مدخل للقادم ،عموما ستنعقد الجلسة اليوم  اما اجلت او بقيت مفتوحا لحين الاتفاق النهائي، وما ينتج عنها معروف مسبقا ،ولا يحتاج الى كلام او بحث تفصلي ،لان الجلسة الاولى انعقدت قبل 2003  بمكانها وزمانها وبحضور كافة اعضائها المعروفين من الجميع،واصدار القاضي حكما قطعيا  ورفع الجلسة في وقتها  ولا نحتاج الى جلسة اولى او ثانية ولا ثالثة ولا رابعة ، لأنها جميعا  لم تقدم للبلد واهله  ما كنا نتمناها ونحلم به بعد زوال الحكم البائد .

الحكم اتضحت معالمه بان يكون الرئيس كرديا والبرلمان سنيا ، والوزراء شيعيا ، وادارة الدولة ومؤسساتها يكون عن طريق سياسية التوافق والمحاصصة وبتدخل الاخرين في ادق التفاصيل ، المغانم والمكاسب لمن يحكم ، المصائب والكوارث لمن حكم عليه ، ليدفعوا الاثمان من دمائهم الغالية ، وثرواتهم وخيراتهم للغير ومن حكموا بشعارات فضفاضة خاوية من كل شيء.

نهاية الكلام قبل السلام البلد بحاجة الى معجزة لتتغير احواله  ، ونظل محكومين بحكم القاضي الاول الذي جعلنا بين المطرقة والسندان وبدون اي رحمة او رفة تذكر .

 

                                                      

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك