المقالات

يمزمز..!


  د. قاسم بلشان التميمي ||    معنى (يمزمز) بشكل عام   هي ، مزمزة ، فهو ممزمِز ، والمفعول ممزمز، ومثال ذلك مزمز الشراب و مزمز الطعامَ ، أكله شيئًا فشيئًا ،و مزمز الكأسَ : تمصّصه،هذا المعنى العام النظري لمفردة (يمزمز).  اما المعنى التطبيقي لمفردة (يمزمز)  فهناك من (يمزمز)  الانسان بمعنى (يكرطه) أي (يأكله) رويدا رويدا ، وحقيقة الامر ان الذي يقوم بعملية اكل الانسان و(كرطه) هو مدعي انسان  والمأكول (المكروط) هو انسان حقيقي بلحمه وشحمه ، حيث يقوم هذا المدعي انه انسان ( بمصمصة) الانسان الحقيقي المنهك  بواسطة عدة طرق ومنها على سبيل المثال لا الحصر ان (المدعي انسان) اصبح  بطريقة  ما  متحكم بمصير (الانسان الحقيقي) المعدم والفقير فيقوم هذا المدعي بالعمل المتواصل على سرقة قوت الانسان الحقيقي وسرقة ملبسه وفرحته وامانه وراحته وسرقة سعادة اطفال الانسان الحقيقي وفي عدة مجالات واتجاهات . وتتم السرقة تحت مسميات كثيرة وكثيرة منها ( الدفاع عن حقوق الانسان) وهذا الدفاع اصبح منتشرا في بلادي انتشارا ليس له مثيل حيث (المنظمات الانسانية  وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والكثير الكثير من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني) تطالب بضرورة المعاملة الانسانية ! للكثير من المجرمين في السجون !! لكن لم ولن نجد من يدافع عن ضحايا هؤلاء المجرمين !! ويالها من مفارقة.  والمعنى الاخر لمفردة (يمزمز) هو الضحك بشماتة بمعنى ان هناك من يذهب الى السيد المدير العام يعني (فتان)  فيقوم هذا الفتان  بنقل صورة خاطئة عن زميل له في العمل الامر الذي يجعل السيد المدير العام يصدر امر اداري مستعجل جدا بمعاقبة زميل الفتان فيخرج الفتان (يضحك نص ضحكة صامتة بدون صوت) وهذا ما يسمى مزمزة او يمزمز. وهناك  مجموعة من الممزمِزين يقومون بمزمزة الانسان الحقيقي بمزمزة واحدة ، حيث يقومون وكل حسب موقعة بمزمزة الانسان الحقيقي  ومثال على ذلك ان الانسان الحقيقي ربما يعمل موظفا في احدى دوائر الدولة ولكنه يتقاضى مرتبا (ممزمزا) حيث تتم مزمزة هذا المرتب من قبل مجلس نواب مزمزة الشعب ومجلس رئاسة مزمزة الشعب وبالتالي يصل الراتب الى الموظف المسكين (ممزمزا) ، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة لمزمزة الراتب حيث دفع ايجار البيت ودفع فاتورة المولدة ودفع فاتورة ( القندرجي) يعني الاسكافي الذي يرقع احذية الموظف واطفاله ، لينتبه الموظف المسكين وهو في اخر مزمزة انفاسه ، حيث تبدأ مزمزة جديدة وهي مراجعة الطبيب الفلاني المميز في المزمزة والصيدلي الذي لا يقل شأنا في المزمزة عن زميله في المهنة الطبيب لينتهي الامر بالانسان الحقيقي الى نهاية عمره ، الذي افناه في دهاليز الممزمزة رغم انفه وبمباركة شلة ( الممزمزين ) .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك