المقالات

القنبلة النووية الشيعية سباق مع الزمن .


 

حسام الحاج حسين .||

الملف النووي الإيراني اكثر الملفات ابهاما واكثرها جدلا في اروقة الدوائر العسكرية والأمنية العالمية .

الأمريكيين يرون ان إيران على اعتاب القنبلة النووية . وترى إسرائيل بان الأيرانيين يمتلكون القنبلة اصلا لكن يحتاجون الى الدليل القاطع .

اما الروس تصريحاتهم غامضة فتارة يقولون ان إيران تمتلك عددا من القنابل اشترتها في السابق من كوريا الشمالية او احدى دول الاتحاد السوفيتي التي كانت تختزن القنابل التابعة للجيش الأحمر وبعد الانهيار فقد بعضها ،،!وتارة تقول بأن إيران تحتاج الى الطاقة النووية السلمية وهي لاتحتاج الى البرامج النووية العسكرية ،،!

بينما تتحدث اوروبا عن وجود المواد اللازمة ولم يبقى الا التجميع والأنتاج وان بأمكان فيينا تأخير هذا التجميع . 

بينما الصين تقول ان إيران تحتاج الى تقنية حمل الرؤوس النووية اكثر من حاجتها الى القنبلة نفسها ،،،!

في خضم هذا الجدال يبرز موقف ايدلوجي في اروقة توازن القوى والذي يرى حتمية امتلاك ايران الشيعية قنبلة نووية مقابل القنبلة النووية السنية ( باكستان ) والقنبلة النووية اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية ،

لضمان توازن الردع لابد لإيران ان تمتلك القنبلة النووية ولا فانها ستبقى تحت رحمة الأعداء المحيطين بها وفي حال قرر احدهم انهاء الجمهورية الأسلامية فانها لاتحتاج الا الى كبسة زر وتتحول إيران الى رماد ،،! 

وربما يسأل احدهم ولماذا تحتاج إيران مشروعاً أو سلاحاً نووياً وهي حققت سيطرة واسعة من خلال حلفائها الشيعة بدون النووي ،،؟؟ 

لان الجواب ببساطة ان اي حرب كونية قادمة ومحتملة لن تكون تقليدية ابدا وسيعمل الجميع ضد الجميع وستكون حرب استباقية لاتبقي ولاتذر ،،! وخاصة نحن نعيش على اعتاب حرب عالمية ثالثة تسبقها حرب باردة في اكثر من منطقة ،،! 

والواهم فقط من يعتقد ان الحياد سيكون خيارا متاحا في حال انطلاق الشرارة الأولى مهما كانت بعيدة .

ان بديهيات وسنن السياسة  تقول إن امتلاك القوة هو وحده ما يجبر الأعداء على منحك المكان الأفضل في حسابات البقاء والهيمنة . ويعتقد الكثيرين من المراقبين ان الغرب يفاوض إيران على قنبلتها النووية وليس على برامجها ،،! 

وتعتبر إيران ان مشروعها النووي هو مشروع ( التمكين الشيعي ) وسط منطقة محيط بها مفعمة بالكراهية تمتلك اسلحة الدمار الشامل و تضمر العداء للديمغرافية الشيعية من طهران الى صنعاء .

فمن لا يملك مشروع قوة يصبح متوسلاً بالتعلق بمشاريع الآخرين ولإيران عقيدة سياسية محكمة تجاوزت منذ اربعة عقود حقول الألغام التي صنعتها سياسة أمريكا الأمبريالية وادواتها العربية والإسرائيلية وتمضى قدما في امتلاكها للقدرات النووية الرادعة ،،! 

أن إيران في طريقها الى فرض نفسها على الغرب بقوتها الذاتية وقنبلتها الشيعية ،،،!

وسيكون (مستقبل الشرق الأوسط لإيران )قطعا كما يقول كيسنجر ،،!  

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك