المقالات

تركيا تدخل الأسلام 

2776 2021-12-26

  الكاتب: تبارك الراضي||   تستعر الأزمة الاقتصادية في تركيا على خلفية سياسة الاستقلال الاقتصادي، التي فرضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويدور الخلاف الحالي مع البنك المركزي، الذي واجه انهيار الليرة التركية التي فقدت أكثر من 50% من قيمتها، بسبب سياسات الرئيس أردوغان، بتطبيق الوصفة الجاهزة برفع أسعار الفائدة. رفض الرئيس التركي سياسات البنك وقال، أن الحل على العكس تماماً ويكمن بخفض أسعار الفائدة، الذي سوف يؤدي لنمو النشاط الاقتصادي، وهذا بدوره سيخلق وظائف جديدة، ومن ثم ستزداد الصادرات التركية لأن الأسعار ستكون تنافسية، واستشهد الرئيس بالاقتصادين الصيني والياباني . يرد الاقتصاديين الأتراك على أردوغان، بأنه لا يمكن لتركيا أن تفعل ما تفعله الصين واليابان، لأن المواد الأولية التي تستخدمها تركيا تستوردها من الخارج، وأهمها الطاقة. وهو ما رفضه رجب أردوغان رفضاً قاطعاً قائلاً إن قرار خفض سعر الفائدة لا رجعة فيه، لأن رفع الفائدة ربا يتعارض مع الاسلام!.. تعمق المشاكل السياسية التي تعيشها تركيا الأزمة الاقتصادية، فمنذ العام 2013، تبنت تركيا دعم موجة الحريات في المنطقة، وتورطت في ليبيا والصمومال، ثم اصطدمت مع حليفها في الناتو (الولايات المتحدة) بشأن منظومة الدفاع "أس 400"، كما أرسلت قواتها للمناطق الكردية في سوريا، ولها وجود عسكري في العراق، ودعمت بصورة مباشرة وعلنية أذربيجان في حربها على أرمينيا في نارغوني كاراباخ، ناهيك عن الصراعات التي أشلعتها على حقول النفط. هذا الاستنزاف دفع المعارضة التركية للدعوة لانتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى تعديلاً دستورياً غير النظام من برلماني إلى رئاسي وسع صلاحيات أردوغان وضمن له البقاء في المنصب، وهو ما تسعى المعارضة إلى الخلاص منه. يمكن القول إن سياسات أردوغان الاقتصادية أذا ما عبرت بتركيا لبر الأمان، سيحقق حزب العدالة والتنمية نصراً ساحقاً، قبيل الانتخابات المقررة في 2023، أما العكس ف يترتب عليه العكس.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك