المقالات

موسم الهجرة من الواتس اب..!


 

مهند حسين ||

 

شَهِدَ التطور التكنولوجي العالمي لاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات تقدماً ملحوظاً؛ بسبب أزدياد حاجة الناس أليه، بحيث تحول العالم الى قرية صغيرة بفضل تلك التكنولوجيا، وبالرغم من أهمية تلك المعلومات المتعلقة بالأتصال والتواصل، فإن هذه الفائدة قد لاتخلو من السلبيات، وذلك بحسب نوع المستخدم، فكيف إذا كان المشرف هو المسؤول عن تلك السلبيات؟

مواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل الفيسبوك والإنستغرام والواتس آب ذات التوجه الأميركي، عمدت على تحويل تلك الفوائد العلمية والتقنية الى منظومة تجسسية، الغاية منها السيطرة المعلوماتية على جميع المستخدمين، بحيث يكون العالم بأسره خاضع لتلك المنظومة الأستخبارية، المدعومة من قبل الحكومة الأميركية، لاسيما مع أزدياد حجم الفوائد المالية؛ والتي تُمثل بعداً أقتصادياً لمنظومة العمل الأميركية، ناهيك عن ظاهرة الإنحلال والتفتت المجتمعي، الأمر الذي ساعد الولايات المتحدة الأميركية؛ بشكل مباشر أوغير مباشر، على تسويق منتجاتها لتلك البلدان، إضافةً الى أنتشار ظاهرة الأبتزاز الألكتروني، الذي بدأ يتفشى في المجتمعات الإسلامية، وبذلك يكون الهدف الذي جاءت من أجله أميركا، قد تحقق من خلال تلك المواقع والتطبيقات.

فلا حاجة لأميركا بعد الآن الى الحروب العسكرية؛ لأنها قد تسيطر على العالم مستقبلاً بفضل تلك التكنولوجيا، وهذا ما نراه قد تحقق على أرض الواقع، من خلال غلق حسابات الواتس اب؛ الخاصة ببعض المدونين والكُتّاب الوطنيين، الذين يُطالبون بخروج القوات الأجنبية من العراق، وعلى رأسها قوات الإحتلال الأميركي.

هذا إن دَلَّ على شيءٍ؛ فإنه يَدلُّ على أن العراقيين الأحرار، لاسيما المثقفين قد فرضوا واقعاً جديداً ومؤثراً، بغيير قواعد اللعبة في مواجهة العدو من خلال القوة الناعمة.

إن ما شهدناه من ردة فعل في مواقع التواصل الأجتماعي عموماً، وموقع الواتس اب خصوصاً، لاسيما مع أقتراب الذكرى السنوية لأستشهاد قادة النصر، دليل واضح على ما تقدم من معلومات، فعلى المثقفين والنُخب والأكاديميين، أن يعوا حجم الحرب الناعمة التي تُديرها أميركا، وأن الهجرة من المواقع الأميركية هو الحل الأمثل، لأنه سيتسبب بخسارتها من جميع النواحي المادية منها والمعنوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك