المقالات

تأخرت الطبخة والشعب جياع ||


 

كاظم مجيد الحسيني ||

 

لا نريد ان نستبق الأحداث بعين التشائم واليأس،لعدم تشكل الحكومة أو المصادقة عليها إلى الان، بعدما عهدنا تأخير تشكيل الحكومات السابقة بعد كل عملية انتخابية، بولادات قيصرية معقدة، واليوم وقد مضى أكثر من  شهرين  على أجراء الانتخابات "المبكرة"  والتي استوردت لأجلها الحكومة (جهاز تسريع النتائج) التي لم تحسم (الطبخة السياسية!!!) بالشكل النهائي.

 ليتبين  لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من المصير المجهول الذي ينتظرنا،  بعدماخرجت نتائجها بمفاجئات مدوية،هزت أركان الخاسرين وجعلتهم يضربون أخماس بأسداس وهم غير مصدقين،وغير مستوعبين لما آلت  اليه النتائج،مما يحتم تقويض نفوذهم وانحسار سلطتهم وضعف امتيازاتهم، فلا هم قادرين على إعادتها ولايمكن لهم ان يركنوا لخصومهم الذين اخرجوهم من المولد بغير حمص؟

ولازلت لعبة كسب  الوقت تدار بشكل ممتاز من قبل وكلاء مشروع (الفوضى) لابعاد جزء من الكل ، ثم البدء بالاجزاء الاخرى تباعا، ليبقى المشهد السياسي متوترا وغير مستقر  بين القوى السياسية مما ينعكس بضلاله على الوضع العام، وترك البلاد والعباد إلى(القير)!!! لكن هذه المرة ليست كمثيلاتها، بعدما وصلت القوى السياسية إلى نهايات عمرها،،، و الحال قديقتصر على( القوى الاسلامية) أو محور المقاومة؛؛؛أو قادة الحشد الشعبي كما يطلق عليهم،  بهذه المرحلة، بل ستشمل الجميع تباعا اجلا ام عاجلا، فهل يصحى النائمون !!! ام يبقوا في فسادهم غارقون !!!

 (بعد ما مشى الماء من تحت أرجلهم ) لتقصيرهم المفرط اتجاه بلدهم وأبناء جلدتهم ،وهل يدرك الفاعلون نتائج مغامرتهم هذه؟؟ام سيكون لله كلمة الفصل ويدفع هذه الغمة عن بلدنا العزيز، ويصحى الغمان الذين طال نومهم وضعف حلمهم وسلموا أمرهم لمن استدرجهم في لعبته "الديمقراطييييية"الوحلة ليجعل منهم أضحوكة شعبية ستبقى ترددها أجيال متعاقبة، وانموجا سيئ للمنطقة والشرق الأوسط، وكلما زاد حجم الخلاف السياسي،فتحت أبواب الفوضى على مصراعيها...

فد ا ع ش جاهز ومستعد لملىء اي فراغ يراه مناسبا للجهاض عليه وخلط الأوراق، وأبواب الفساد الكبرى تعمل دون ملل اوكلل ببيع وشراء الأصوات والمقاعد البرلمانية،حتى وصل سعرالمقعد البرلماني(5)مليون دولار حسب ما ذكره المرشح المستقل(سجادسالم) والك الله يا عراق،تغير المشهد السياسي في العراق بات واقع حال لامناص منه فقط هي مسألة وقت !!! لا اكثر. بأرادة دولية واضحة المعالم والاهداف ليرجع العراق إلى المربع الأول، ليتم تخديره مجددا،لينعم من حوله بالرخاءوالامان والازدهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك