المقالات

في أي عالم نحن نعيش؟!


 

رسول حسن نجم ||

 

عندما تأسس مجلس الامن الدولي عام ١٩٤٦ من قبل الدول المنتصره في الحرب العالميه الثانيه {الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي(روسيا)والصين وبريطانيا وفرنسا} اسدل الستار على حرية شعوب العالم واصبحت هذه الدول هي من يقود العالم بمنطق القوة والسلاحوهي من يقرر مصير باقي الدول فحق النقض(الفيتو) هو من حق هؤلاء الخمسه حصرا(ومن الجدير بالاشاره لم يرد في ميثاق الامم المتحده لفظ (حق النقض veto) بل ورد لفظ (حق الاعتراض objection)ولكن الغطرسه والتجبر اجبرت الامم المتحده على غض الطرف وهي وصمة عار على جبين العدالة والديمقراطية للامم المتحده' ويستطيع واحد منهم فقط ان يوقف اي قرار يتخذه العالم كله بالاجماع كما فعلت ومازالت تفعل الولايات المتحده بايقاف اي قرار يدين الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينيه وهم وحدهم دائمي العضويه في مجلسهم (محكمتهم التي نصبوها للعالم وسنوا قوانينها) بما تقتضيه مصالحهم الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه وغيرها وأعطوا لأنفسهم الحق بشن (حرب تحت السيطره) على اي شعب من شعوب العالم او ابادة شعب عن بكرة ابيه ان تطلب الامر كما فعلت الولايات المتحده مع اليابان الدوله الخاسره في حربهم العالميه الثانيه كما ان اي نزاعات بين هؤلاء الخمسه تحل دبلماسيا ويمنع استخدام القوه بينهم! ولايتنازعون الا في تسمية المراكز من هو الاول والثاني و ومازالت الولايات المتحده تتصدرهم في ظل عالم كهذا اين التحضر والديمقراطيه والعداله التي يزعمون؟ نعم هي موجوده لشعوبهم وحلفائهم ونظرائهم ومن خضع لهم من دول ربما تضاهيهم في العلومأما باقي البلدان ومنها بلداننا العربيه(ماعدا العراق واليمن ولبنان وسوريا الان الذين يمرون بمخاض غايه في الصعوبه والسبب الرئيس هؤلاء الخمسه) فهي تدار بالوكاله من قبل حكام جاؤوا عن طريقهم وينفذون اراداتهم ومخططاتهم وعلى رأس هؤلاء الوكلاء آل سعود الوهابيون الذين تمر الاهانه على انوفهم ويتلقون الصفعات الواحده تلو الاخرى ويدفعون الجزيه وهم صاغرون اما ايران الدوله التي بلغت أشدها وقاربت على امتلاك التكنلوجيا النوويه وشقت طريقها في بحر مظلم متلاطم الامواج والتي تعتبر العمق الاستراتيجي للعراق(وهذا العمق يرعب الولايات المتحده والكيان الغاصب) لارتباطها معه بالارض والعقيده فمازالت تقاوم دول الاستكبار وتلزمهم بما ألزموا به أنفسهم من بعض أّطر الديمقراطيه التي يدعون بينما التثقيف ضد ايران مازال مستمرا لتجريد العراق من عمقه الاستراتيجي وهذا واضح للعيان لكل ذي بصيره وملخص القول ان  العالم اليوم يعيش تحت وطأة الدول الكبرى وقوانينها المتجلببه بعناوين مختلفه كحقوق المرأه وحقوق الانسان والديمقراطيه والعداله وقوات حفظ السلام وغيرها من الشعارات البراقه المفرغه من محتواها أما القائد الوطني والسياسي المحنك فيستطيع بمهارته ان يقود شعبه الى بر الامان باقل مايمكن من الخسائر

رسول حسن نحم

٢٠/١٢/٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك