المقالات

الى /وزارة الثقافة: الحفلات الغنائية استهتار وسخافة


  محمد الياسري ||   سلوكيات منحرفة وظواهر لا اخلاقية وانحدار ثقافي وانهيار تربوي .. غرائب طرأت على المجتمع العراقي المعروف بانه مجتمع عشائري محافظ على عادات وتقاليد اصولية ومتمسك  بالقيم والمباديء الاسلامية .  المجتمع العراقي يفتخر  دوما بتمسكه بالتقاليد الاصيلة التي لم تتأثر بمظاهر الغرب ويرفض كل العادات الخادشة للحياء ومتشدد في التمسك بالاعراف العشائرية النابعة من اخلاقيات الاسلام . ما حدث مؤخرا ولا يزال يحدث من سلوكيات منحرفة تمثل ظاهرة غريبة واخذت منحنى خطيرا ، الحفلات الغنائية والمطربين العرب دعتهم وزارة الثقافة والاعلام والسياحة والاثار  في مهرجان بابل بملايين الدولارات في وقت يعاني العراق من ازمة مالية شديدة تسببت بارتفاع سعر صرف الدولار بحسب توجه الحكومة  وزير ثقافتها ناطق باسمها .. ورغم الاعتراض الشديد اصرت الوزارة على اقامة المهرجان الطربي الفاقد للذوق العام ولم يقف الامر عند هذا الحد بل اقيمت الحفلات للافعى اللبنانية "اليسا" تبعها المهرج التافه المخنث المطرود من نقابة الفنانين المصرية لكون اغانيه تخدش الذوق العام ليقام له حفل في بغداد من قبل شواذ ومسوخ . بحسب بيان وزارة الثقافة ان هذه "المهرجانات اقيمت من جهات وشركات خاصة" والوزارة وفق بيانها انها "تدعم اقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام" ، والسؤال هنا .. هل مهرجان بابل تمت فيه مراعاة الذوق العام؟ هل حفلات افعى لبنان ومخنث مصر كانت ذات قيمة فنية ؟ .  السؤال الاخر .. هل وزارة الثقافة تعتبر هذه الحفلات ذات قيمة فنية؟ واذا كان الجواب لا .. أليس من واجب وزارة الثقافة متابعة تلك السلوكيات اللااخلاقية ومحاسبة الجهات المسؤولة عنها ؟  فان كانت تلك الحفلات اقيمت بموافقتها فهي مسؤولة وان تمت بدون موافقتها فهي ايضا مسؤولة .. لان الوزارة تتحمل كل ما يحدث من نشاطات فنية ومتابعة المسؤولين عن اقامتها وتتعامل معهم وفق القانون العراقي "ان كانت تدعي صدقا عدم دعمها لتلك النشاطات السلبية" . نحن على اعتاب شهادة السيدة الزهراء (عليها السلام) وسمعنا ايضا بان هناك مهرجانين حمقى عازمين على اقامة تلك النشاطات .. وهذه تمثل تمادي واستخفاف بمشاعر غالبية العراقيين والمسلمين عموما. ياوزير الثقافة اذ لم تكن على قدر المسؤولية فلماذا تحملتها؟ .. فأنت المسؤول عما جرى وما يجري قانونا وان هذه السلوكيات التي تتم رعايتها من جهات خاصة كما تدعي فهي تريد اعطاء صورة مغايرة تماما لواقع الشعب العراقي المتمسك بالتقاليد والاعراف العشائرية الاصيلة والمحافظ على اصوله الاسلامية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك