المقالات

التواصل الاجتماعي يحول العراقيين الى فقاعة!

1150 2021-12-17

  حسين فلامرز ||   مامر يوم الا وظهر لنا مقطع فديو يمجد باللهجة العراقية وروعتها! ومامر يوم حتى نقرأ تقرير عن نسبة الفقر والجريمة في العراق! وفي كل يوم نقرأ عن خروج العراق من تسلسل المنظومة التعليمية العالمية وان عدد الايتام وصل الى عشرة ملايين نسمة وان المنتخب العراقي لكرة القدم سيصل الى كاس العالم وان خمسين بالمئة من الشباب يتعاطون وان بغداد هي اخر مدن العالم بالنظافة وان الكتل السياسية غير نزيهة وان العراق اغنى دولة في المنطقة وان العراق فقير بماءه وزرعه ونفطه وان القوات الامريكية ستغادر وأن القوات الامريكية باقية وان الكهرباء جاهزة للخصخصة وان الكهرباء لن تستعدل ابدا وانه تم توظيف الاجراء اليوميين وانه لاتخصيصات لهم وعودة المفسوخة عقودهم وهاهم يتظاهرون على قارعة الطريق! جرب واكتب مقالا ادبيا او علميا او حتى ثقافيا وانشره على التواصل الاجتماعي ليعجب به احد عشر او ثلاث عشر قارىء وبالتأكيد سيصل بالالاف اذا سمعت عن جريمة او موضوع يكون محفز للعن والسباب. جرب ان تكذب فقط لانه اعجبك الكذب وقلت ماتود الكذب فيه! حتى ترى ان موضوعك اصبح حقيقة وحينها عليك ان تتقمص الشخصية وتغلو في كذبك! كم من أسد ولد في غير زمانه!!!! العراقيين مستهدفون في كل يوم من قنوات التواصل الاجتماعي!!! مقاطع فديوية رخيصة الثمن والفحوى تنال من العراقيين في كل يوم وفي كل لحظة! اعلام ضحل يصل بنا الى مستوى كارثي حيث ان الصنف الواحد منهم وبتصريحات نارية يملاون التواصل الاجتماعي ويشطرون العراقيين الى اقسام وليس الى قسمين! مقاطع مدفوعة الثمن تحول الغول الى بلبل ويصدق الغول كذبهم! الكل مستهدف والكل يعاني الناشر والقارىء والمطلع والناقل والمتحدث والمستهدف! التواصل الاجتماعي قصم ظهر العراقيين!!! نقطة راس سطر وقد تم استهدافهم مع سبق الاصرار والترصد وقد تم استهدافم ونجحوا! فالرقعة لاتكفي لاخفاء الشق!!! والان نحن في مواجهة مع انفسنا! ألا يجب ان نبدأ من مكان ما ونقنن ونضبط ايقاع التواصل الاجتماعي من اجل الحفاظ على ماتبقى! فهو نفس الشخص ونفسه وذاته يبكي ثم يضحك ويضعف ثم يقوى ولايرحم ان سنحت الفرصة. انسان بسيط وطيب و صاحب حاجة يتحول الى غول أو آفة عند استخدامه التواصل الاجتماعي الرخيص الثمن! القصص كثيرة والجمهور حاضر للتجحش والانقسام وفي اي لحظة! لذا لابد من وقفة!  لاصحاب العقول النيرة! قننوا استخدام التواصل الاجتماعي فمردوده سلبي حتى لو كنتم انتم فيه المنتصرون! فبين الاحباب العراقيين لايوجد غالب او مغلوب وانما عراقيين سعداء او تعساء. لقد اخترق الجسد العراقي الكثير من الفيروسات القاتلة بسبب وهن الجسد ومرضه واستسلامه لادوات التواصل الاجتماعي!! كم من طبيب مات بسبب وهس مريض له!! مهما كنت تتصور حالك ستنفجر الفقاعة في وجهك حتى لو كنت وسط اسراب من الملائكة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك