المقالات

هل يجب أن تلغى وزارة الشباب والرياضة في العراق ؟!


   أياد خضير العكيلي ||   كانت مديريات الشباب ومنتدياتها الشبابية المنتشرة في جميع مراكز المدن والاقضية والنواحي العراقية فيما سبق ،  هي الاذرع التنفيذية لوزارة الشباب والرياضة والتي كانت تنفذ من خلالها الوزارة جميع خططها وبرامجها الشبابية والرياضية السنوية    المختلفة ( الثقافية منها والفنية والاجتماعية والعلمية والفكرية والكشفية والتطوعية والرياضية وغيرها من الفعاليات ) . وقد كانت تحتضن تلك المنتديات سنوياً  مئات الالاف من الشباب وتنظم فيها آلاف الفعاليات والانشطة المختلفة بأشراف مباشر من الوزارة .  ولكن بعد فك إرتباط تلك المديريات  من الوزارة  إدارياً وإلحاقها بالمحافظات ( إستنادا الى التعديل ٣ للمادة ٤٥ من قانون مجالس المحافظات رقم ٢١ لسنة ٢٠١٣ )  فان تلك المديريات ومنتدياتها الشبابية ، وبسبب عدم تخصيص أي موارد مالية لها من خلال تلك المحافظات ، ولعدم قدرة دواوين المحافظات من إدارتها ومتابعتها ،  أو وضع الخطط السنوية اللازمة لها  أصبحت تعتمد في أنشطتها على المبادرات الشخصية البسيطة والتي لاتنسجم مع الاهداف العظيمة التي أسست لاجلها تلك المنتديات ،  وأهمها هو أحتضان العدد الاكبر من الشباب العراقي لكلا الجنسين وإبراز قدراتهم ورعايتهم الرعاية الامثل فيما تحول عدد لايستهان به من تلك المنتديات الى ( مشاريع أستثمارية ) ،  في الوقت الذي كان يجب أن تبنى مئات المنتديات الجديدة  !!. وعليه فقد هجر أغلب هؤلاء الشباب تلك المنتديات  لعدم قدرتها في أستقطابهم .  فيما أصبحت المقاهي والكافيهات والشوارع هي البديل والملجأ الآخر لشبابنا لملأ أوقات فراغهم .   وبعد تجميد عمل مجالس المحافظات وفشل تلك التجربة المريرة فشلا ذريعاً في إدارة المحافظات ومنها إدارة تلك المديريات ومنتدياتها الشبابية ،    وعدم وجود أية جهة قطاعية حكومية تهتم بهذه الشريحة المهمة والواسعة فأن الواجب القانوني والشرعي والاخلاقي يقتضي من الحكومة الجديدة إعادة إرتباط تلك المديريات ومنتدياتها الشبابية ألى وزارة الشباب والرياضة وتخصيص  الموارد المالية اللازمة لها ،  وتأهيلها بما يتناسب وحاجة شبابنا  مع توفير كافة المستلزمات اللازمة والضرورية لتنفيذ  الانشطة المختلفة  وأستقطاب الشباب مجدداً وإحتضانهم ورعايتهم رعاية كريمة فهم النواة الحقيقية والبذرة السليمة لبناء مستقبل العراق الجديد .  وعدا ذلك فعلى الحكومة الجديدة إلغاء وزارة الشباب والرياضة في العراق ، التي لم يعد هناك حاجة حقيقية وفعلية إليها وتشكيل هيئة أو مجلس أعلى للرياضة فقط ، فقد ضاع الخيط والعصفور .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك