المقالات

رموزِ التّفاهةِ..!

2900 2021-12-11

  أ.د علي الدلفي ||   إنَّ التافهينَ قَدْ حسموا المعركةَ لصالحهم في هذهِ الأيامِ؛ لَقَدْ أمسكوا بكلِّ شيءٍ بكلِّ تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غيابِ القِيمِ والمبادىءِ الراقيةِ وإفسادها يطفو الفسادُ المبرمجُ ذوقًا وأخلاقًا وقِيمًا! إنّه زمنُ الصعاليكِ الهابطِ! فكم من أمثالِ التّافهِ "محمّد رمضان" اليوم يُمَجَّد ويُرفع عاليًا؛ وكم من شريفٍ في غياهبِ الإهمالِ والتهميشِ والتسقيطِ؟ يبدو أنّنا لن نتخلّصَ؛ بسهولةٍ؛ من رموزِ التّفاهةِ؛ فهم ڤيروسات معدية؛ قَدْ تمّ تطويرها في مختبراتٍ خاصّةٍ وبرعايةٍ خاصّةٍ! ومن ثَمَّ نشرها بيننا لتضعيفِ المناعةِ المعرفيّةِ والفكريّةِ والثّقافيّةِ والعقائديّةِ؛ وَمِنْ ثَمَّ سحق كلّ قيمنا الأصيلةِ ومعتقداتنا السّليمة. إنّنا نعيشُ واقعًا مريرًا مفادهُ أنّه كلّما تعمّقَ الإنسانُ في الابتذالِ والهبوطِ والانحطاطِ ازدادتْ جماهيريته وشهرته... !! واقعٌ يرفعُ الوضيعَ وينزلُ الرفيعَ.  إنَّ ميلَ البعضِ إلىٰ السّذاجةِ والتّهريجِ والسّطحيّةِ ليسَ جديدًا؛ فثمّة انتقادات لهذا الميلِ العجيبِ المتدنّي مُنْذُ زمنِ سقراط لكنّه؛ للأمانةِ؛ لم يحقّق انتصارًا ساحقًا وواضحًا إلّا في عصرنا الحالي بسببِ ذكاءِ آليّاتِ فرضهِ وقوّتها وتأثيرها الكبيرِ في مجتمعنا. فالتّافهون قَدْ حسموا المعركةَ لصالحهم في هذه الأيام؛ وأمسكوا بكلِّ شيءٍ؛ ذوقًا وأخلاقًا وقِيمًا هابطةً؛ بكلّ تفاهتهم وفسادهم؛ وغيّبوا القِيمَ العُليا والمبادىءَ الرّاقيةَ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك