المقالات

دولة الإسلام قادمة!


عباس زينل||   الاخبار تشتد وتتصارع، والفوضى تعم الارجاء في كل مكان، والخوف والهلع هنا وهناك، القطعات العسكرية تتهاون وتتراجع وتنسحب، بسبب خيانة كبار ضباطها، والعدو يتقدم أكثر يتقدم ويتقدم، وتسقط المحافظات الغربية جميعها وصولاً حزام بغداد، المناطق التي سبقت وشهدت توتراً امنياً وتعرضات بين فترة واخرى، ملئت مطار بغداد الدولي بالمسؤولين والمواطنين، هرباً وخوفاً من تقدم العدو؛ الذي كان شعاره الذبح والقتل وسبي النساء ونكاحهن، الاسحلة في المخازن العراقية نفذت، ومدعي الصداقة إدعوا تأخير وصول الأسلحة لو تعاقدنا معهم، في هذه المراحل الصعبة كان الدور الكبير لفصائل المقاومة، بسبب دورهم الواضح في محاربة المحتل، فتصدوا للعدو في مناطق أطراف بغداد، في هذه الفترة رسمياً نفذت الأسلحة في المخازن الحكومية، ما مدت يد العون والإخوة إلا من الجمهورية الإسلامية الايرانية، وبقيادة لواء الإسلام العظيم أحد قادة النصر الحاج الشهيد قاسم سليماني، فطلبنا الاسلحة مساءاً ووصلت صباحاً طائرتين محملتين بالأسلحة، والعدو مستمر بالتقدم نحو محافظات الوسط والجنوب، واستيلائهم بشكل تام على المحافظات الغربية، هنا جاء الوعد الإلهي؛ حيث افتت المرجعية العظمى المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله الوارث، بفتوى الجهاد الكفائي، وهبت الناس شباباً وشيباً وركضوا حفاة؛ لمجابهة الأعداء فمنهم من التحق من دون تدريب عسكري، ومنهم من تدرب وأيضاً على أيدي فصائل المقاومة، المتمرسين على حمل السلاح واستخدامه سابقاً، وخبرتهم بالتعامل مع الأعداء، فتشكلت قوة ضاربة كبيرة وسميت بالحشد الشعبي، جمع مؤخراً جميع أطياف الشعب العراقي، لنيل الشرف بالدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم وأعراضهم، المعركة أستمرت طويلاً بسبب تأخير ما يسمى بالتحالف الدولي لعمليات التحرير، وكانوا يتعمدون بقصف أماكن تواجد القوات الأمنية والحشد الشعبي، مدعين الخطأ، والكثير من المرات كانوا يمددون "دااعيش" بالأسلحة من خلال طائرات ، وبوجود الغيارى من ابناء العراق الأبطال والفتوى المباركة، حسموا المعركة بعد اربع سنوات من التضحيات الجسام، والتي لم نخوض في غمار تفاصيلها، لأننا لو تحدثنا اياماً وسنيناً؛ لما وصفناً موقف من مواقف أحد أبطالنا وهو في ساحات القتال، فوعدوا وأوفوا وانتصروا وانتصر العراق، فشكراً لمن افتى ولمن لبى، وشكراً لكل ام وزوجة واخت عراقية؛ وهبن أبناءهن وأزواجهن وإخوانهن للتضحية في سبيل العراق، فهنيئا لكم والسلام عليكم يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون حياً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك