المقالات

ماذا بعد البصرة ؟!


ماهر ضياء كاظم  ||   التفجير الارهابي يوم امس في  مدينة البصرة ليس الاول  من نوعه ، ولن يكون الاخير في بلد يعيش الازمات والصراعات الداخلية والخارجية ، والحلول تكاد تكون يوم بعد يوم في ظل حكم المكاسب والمنافع السلطوية . ماذا بعد البصرة ؟ التحركات الاخيرة لخلايا داعش في عدة مناطق من البلد تنذر بخطر قادم قد يحرق الاخضر واليابس ، وما حدث في بغداد قبل ايام من وجود عبوة ناسفة وسيارة مفخخة تحت السيطرة ، وتفجير يوم امس في البصرة رسالة واضحة وصريحة جدا من المجموعات الارهابية ومن يقف ورائها الى الحكومة العراقية وقواتنا المسلحة بان داعش ما زال موجود ويستطيع الوصول الى اي مكان في بلد دجلة والفرات ، ولديه من الامكانيات والقدرات الكافية لعودة داعش من جديد ( بيت القصيد) ، ويمكن تكرار سيناريو سقوط المدن ، والسيطرة عليها من جديد ، وفي المقابل تقف حكومتنا مكتوف الايدى ، ويقتصر دورها في اصدار البيانات والتصريحات بان قواتنا مسيطر على الوضع ، والحقيقية هناك مناطق مازالت خارج سيطرة الدولة ، وتتحرك عناصر داعش كيفما تشاء ، والسبب في فيما تقدم حجم الصراع بين الفرقاء السياسيين ، وهناك عدة جهات داخلية وخارجية تستخدم ورقة الارهاب كورقة ضغط من اجل ان تحقق من ورائها مكاسب سياسية واعلامية بحتة . هنا يتسأل المواطن البسيط بلد يمتلك قوات امنية متعددة  التشكيلات والصنوف من جانب ، ومدعوم من الدول العظمى وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ويتعرض بين فترة واخرى الى هجمات مجرمة ، يضاف الى ذلك ان هذه الدول تدعم العراق في حربه ضد الداعش من خلال ما يعرف بالتحالف الدولي ، وهذه الدول معروفه من الجميع بحجم قواتها ، وما تمتلك من امكانيات متقدمة وعالية ،وداعش يصول ويجول، ويفجر ويهدد هناك وهناك هل من مجيب على هذا التسأل  ؟ .  قد يقول قائلا ظاهرة الارهاب منتشرة  في معظم بلدان العالم ، والارهاب لا عقيدة ولا دين له ، يضرب ويهدد كل هذه البلدان  ، لكن منها من استطاعت القضاء عليها نهائيا ، ومنها استطاعت السيطرة عليها او الحد من نشاط  بنسبة كبيرة ، وبلدان اخرى مازالت تعاني منها ليومنا هذا ، وفي مقدمتهم العراق ، لان من يقف وراء هذا المجموعات لديها خطط ومشاريع شيطانية طويلة الامد  يريد تحقيقيها في بلدي ، واهداف معروفه ومعلومة من الجميع يراد تحقيقيها . نهاية الكلام نقول ان القضاء على الارهاب نهائيا بحاجة الى قرارات وطنية وشجاعة من الحكومة  ،والاهم توحيد الكلمة والصف من الجميع  من اجل مواجهة داعش ومن يقف ورائه ، والا سنشهد المزيد من ارقت الدم واسواء مما سبق بكثير جدا.

                                                

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك