المقالات

هل ستكون المحكمة الاتحادية محطة أخيرة لحل عقدة الانتخابات؟!

1248 2021-12-07

  محمد العيسى ||   يبدو أن المشهد الانتخابي في العراق  ،لم يحسم بعد ، وهذه المرة ستكون المحكمة الاتحادية هي البوابة الجديدة لحسم الطعون وخاصة تلك التي تتعلق بالشركة الألمانية الفاحصة التي أكدت ان هناك خروقات وأخطاء جسيمة رافقت عملية الاقتراع والعد والفرز الإلكتروني  . المحكمة الاتحادية من جانبها أجلت قضية النظر بالدعوى المقدمة  من تحالف الفتح إلى يوم ١٣ من الشهر الجاري وهي ستاخذ وقتا كافيا لحسم هذه القضية . الاطار التنسيقي  يسير باتجاهين مختلفين وهو مااكد عليه رغم اللقاء مع السيدمقتدى الصدر في مكتب الحاج العامري لحلحلة القضية . الاتجاه الاول؛هو المضي حتى النهاية بالإجراءات القانونية لحسم قضية الطعون   اماالاتجاه الثاني؛فهو المسار السياسي للتفاوض على شكل الحكومة التي يجب تشكيلها وقبل ذلك هو تكوين الكتلة الأكبر التي تاخذ على عاتقها  التصويت على الرئاسات الثلاث ،باعتبار ان الشيعة يمثلون قطب الرحى وأنهم المكون الأكبر الذي ينبغي أن يدير العملية بشكل يضمن حقوق ناخبيه ،خاصة وان المكونات الاخرى سوف ستمثل ناخبيها بشكل متحد ومتماسك.  فليس من المعقول أن تتحد مواقف المكونات الأخرى،في الوقت الذي الذي يدخل الشيعة البرلمان مختلفين ومتناقضين .الأمر الذي يلقي بظلاله الثقيلة على أبناء الوسط والجنوب الذين ينتظرون من الحكومة الجديدة انصافهم والعمل على توفير الخدمات لهم بل وفرص العمل وغير ذلك ،في الوقت الذي شهدت هذه المناطق احتجاجات كبيرة كادت أن تعصف بالعملية السياسية بشكل عام .  المضي بكتلة برلمانية شيعية  كبيرة هو الغاية المثلى للاطار التنسيقي وتحالف الفتح بشكل خاص .وهو مايمثل طموح كل مواطن شيعي انهكته نظرية ام الولد التي لم تجلب له سوى الفشل في الخدمات في حين تنعم مناطق العراق الأخرى بالعمران والازدهار.  اننا أمام محطة فاصلة في تاريخ العراق فإما أن نحقق طموح ناخيبنا ،أو نسعى لعقدتحالفات أخرى سيكون الاخر هو صاحب المطالب التي لاتنتهي ويكون ابن الوسط والجنوب كالبقرة التي تدر لبنها للاخرين وهي تعاني من الجوع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك