المقالات

إيران خارج السيطرة !

1476 2021-11-30

 

الكاتب : تبارك الراضي ||

 

 tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq

 

في العام 2003، اعلنت إيران عن إجراء (113) تجربة تحويل يورانيوم خام إلى مشع، لكن توقف البرنامج طوعاً في العام 2004، بعد مفاوضات مع الترويكا الأوربية اسفرت عن إتفاق باريس، لتعود إيران في العام 2005 لبرنامجها، حيث أعلن الرئيس أحمدي نجاد حق إيران في امتلاك التكنولوجيا للأغراض السلمية، على إثرها مارست الدول الأعضاء سلطتها في مجلس الأمن، الذي فرض عقوبات اقتصادية من 2006 إلى 2011.

التطور السريع للبرنامج الإيراني رغم العقوبات المفروضة، أجبر الأطراف الغربية على استئناف المفاوضات من جديد، بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، لتنتهي بتوقيع إتفاق تجميد مؤقت مع طهران في العام 2013، وقد واجهت هذه الخطوة ، رفضاً شديداً من إسرائيل والكونغرس الأمريكي، تلاها توقيع الإتفاق المؤقت في 2014، وتوج أخيراً بالاتفاق النووي الإيراني في 2015، لتسجل السياسة الخارجية الإيرانية واحدة من أهم وأبرز الأمثلة لرشاقة وقدرة الدبلوماسية.

لكن الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ 2016، انسحبت منه الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة، لترد طهران سريعاً بوقف التزامها بالإتفاق 2019.

مع تولي الرئيس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، بدأت واشنطن مخاض العودة مجدداً للإتفاق، والذي صعبته طهران بإهانة دبلوماسية، بعد ما اعلنت أنها لن تجلس على طاولة واحدة مع المفاوض الأمريكي ، إهانة ابتلعتها بغصة، وجلس وفد الولايات المتحدة خارج القاعة، فيما تولى زملائه الأوربيين تبليغه بين الحين والآخر. ستة جلسات بدأت في السادس من نيسان، أهمها كان الجلسة الخامسة لأنها تزامنت مع التصعيد في غزة، والذي تمتلك طهران مفاتيح اخماده، ما جعل الوفود المفاوضة، خاصة الأمريكي منها أكثر تراخياً، انتهت الجولة مع وقف اطلاق النار، لتعلن الولايات المتحدة بالجولة اللاحقة رفع العقوبات عن عدد من الشخصيات والشركات في بادرة لحسن النية.

بعد ذلك، توقفت المفاوضات لخمسة أشهر، لتعلن طهران في الرابع من هذا الشهر على لسان المتحدث باسم وكالتها الذرية، أنها امتلكت اليوم 25 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي النسبة التي تصنع قنبلة ذرية واحدة، ما عزز موقف الوفد الإيراني المفاوض اليوم بعد استئناف المفاوضات، ورفع قلق إسرائيل عالياً، خصوصاً وأن الوفد الأيراني  ضم رئيس البنك المركزي، نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، ما يعني أن إيران فرضت مقدماً مواضيع النقاش، لا نقاش إلا في العقوبات الاقتصادية.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك