المقالات

هل سجل إيران  في التدخل أسوأ من سجل الولايات المتحدة ؟!

1766 2021-11-18

 

تبارك الراضي  ||

 

 tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq

 

أثيرت وتُثار الكثير من الأسئلة والإعتراضات ، على الدعم والمساعدات التي تقدمها إيران لجيرانها ومن هم أبعد من ذلك ، وهناك تناقض على الأقل ، إن لم يكن تعارضاً صارخاً في حجج الرافضين لتلك المساعدات الإيرانية ، والمؤيدين لمثيلاتها أو أقل منها عندما تكون من الولايات المتحدة .

يقدم المعترضون حجة لرفضهم المساعدات الإيرانية ، تقول أن غاية طهران التدخل بشؤون الدول ، وربما لا يعرف هولاء أن مبدأ التدخل للأغراض الإنسانية أرسي أمريكياً ، بعد الحرب العالمية الثانية ، لتجاوز المعوقات التي فرضها ميثاق الأمم المتحدة ، الذي منع استعمال القوة وانتهاك سيادة الدول . 

وإذا ما اتفقنا على تحديد الحالات التي تستلزم التدخل الدولي ، بناءاً على الأولوية ، فإن من البديهيات أن تتدخل الولايات المتحدة حامية حقوق الإنسان لإيقاف الحرب في اليمن تحت حق التدخل الإنساني ، وأن ترسل الوقود للبنان تحت نفس الحق ، وتوقف تذابح الفرقاء في ليبيا . 

تجاهل هذه البديهيات ، يعري الادعاء بدور الولايات المتحدة بحماية حقوق الإنسان أو التدخلات الإنسانية ، أنظر مثلاً لمبادرة إيران أرسال الوقود إلى لبنان لأجل أنهاء المعاناة الإنسانية ، في وقت تجاهل الغرب والولايات المتحدة الأزمة ، ثم تعامل معها بشكل تسقيطي ، عندما عرضت طهران المساعدة .

ما الذي يجعل طهران المتهمة بكل حالاتها وظروفها ؟ وإذا كان هنالك مقياس أو معايير أو أسباب فما هي ؟ هل أن النية الحسنة الإيرانية من الصعب القول بافتراضها ؟ ، في حين النوايا الطيبة للولايات المتحدة مفترضة وحاضرة بالرغم من سجلها الدامي في مجال التدخل ؟ .

للإجابة عن هذه الأسئلة ، سأترك عملية التحليل والبحث الخاصة ، وأن كانت تستند على استعراض التاريخ والحقائق ، حتى افسح بذلك المجال للقارئ أن يتبع نفس الأسس التي تستخدم لتأسيس الحقائق وإثباتها ، بشرط إزاحة كل الايدولوجيات السياسية والدينية والمذهبية وجميع عناصر التعصب التي تحجب الحقيقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك