المقالات

مسك العصا من الوسط..!

1329 2021-11-17

 

مهدي المولى ||

 

أثبت إن هذا الأسلوب غير مجدي وغير نافع على المستوى  الدائم البعيد بل كثير ما يشكل خطر على من يستخدمه خاصة انه يستخدم بين طرفين متناقضين متضادين أحدهما يريد القضاء على الآخر بين طرفين لا يتوافقان على شي أبدا  بين آل سعود  وبين إيران الإسلام بين الفئة الباغية وبين الفئة الإسلامية بين آل سفيان  وآل الرسول بين الظلام والوحشية وبين النور والحضارة  بين الجهل وبين العلم بين القيم الوحشية البدوية وبين القيم  الإنسانية.

صحيح هذه الحالة أي مسك العصا من الوسط  أي لا مع هذا الطرف ولا مع هذا الطرف وكأنك تحاول ان تكسبهما الى جانبك وهذا هو المستحيل لا شك ان هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول من قبل إيران الإسلام من قبل الفئة الإسلامية من قبل طرف النور والحضارة لأنه  أسلوب   أناني  مصلحي انتهازي  لهذا يعتبرك بصف آل سعود  بصف الفئة الباغية بصف طرف الظلام والوحشية.

في نفس الوقت نراه مقبول ومؤيد من قبل آل سعود  الفئة الباغية  من طرف الظلام والوحشية  لأنه يحقق  الكثير من أهدافهم ورغباتهم الخبيثة والخسيسة لا حبا فيك  ولكنهم جعلوك وسيلة سلما لتحقيق  نواياهم وعندما تتحقق تلك الأمنيات ينقلبون عليك ويسحقوك بأقدامهم سحقا ولم يبقوا لك من أثر  .

لهذا عليك ان تتخلى عن هذه الوسيلة وتمسك العصا من المكان المخصص للمسك وتضرب بها  كل من يريد بالعراق شرا ويشكل خطرا عليه  كل انتهازي حقير وكل عبد ذليل  و تنظر للأمور نظرة موضوعية مجردة من كل مصلحة  خاصة ومنفعة ذاتية  أعتقد ستنتج لك صورة حقيقية ويمكنك ان تميز بين الخير وبين الشر بين من يريد للعراق خيرا وبين من يريد له شرا   وإلا لا يمكنك ان تميز بين الظلام وبين النور بين الوحشية وبين الحضارة بين الإنسان الحر وبين الحيوان العبد وبالتالي يجرفك الظلام وتجرفك الوحشية والعبودية الحيوانية من حيث تدري او لا تدري وتجد نفسك في بحر من الظلام والوحشية والعبودية لا قدرة لك على الخروج منها هذا  إذا  حاولت الخروج منها  وهكذا حكمت على نفسك بالعار والذل والموت.

فعداء آل سعود للعراق ليس عداء على قطعة أرض وليس على  ماء وأنما عداء متوارث منذ أيام الفئة الباغية منذ أيام الفاسد المنافق معاوية يزداد هذا العداء بمرور الزمن   على الرسول وآل الرسول ومحبي الرسول وأهل بيته  بحيث لا تغمض لهم عين  ولا يشعروا براحة البال  وهم يشاهدون شخص واحد يحب الرسول وأهل بيته في العراق  هذا هو دينهم  وهذا هو معتقدهم وعلى هذا الأساس نشأت دولتهم  وهذه حقيقة يعرفها السيد الكاظمي ويفهمها ولديه الكثير  من الأسرار والمعلومات التي تؤكد ذلك  الغير معروفة لنا نحن الناس العاديين  لكنه مع ذلك يحاول تجاهلها والتنكر لها لأن مصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية فوق مصلحة العراق والعراقيين.

من هذا يمكننا القول ان مسك  العصا من الوسط من قبل حكومة الكاظمي يعني السماح لأعداء العراق آل سعود وكلابهم الوهابية والصدامية  دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام بتدمير العراق وقتل العراقيين بحجة  طرد الشيعة المحتلين لأنهم فرس مجوس  رغم ان نسبة الشيعة في العراق حاولي 70 بالمائة وان نسبتهم من عرب العراق أكثر من 90 بالمائة.

 ما هو رد حكومة الكاظمي على نباح  عناصر عائلة آل سعود ونباح  مرتزقتهم  أن ( الحشد الشعبي مليشيات إيرانية رافضية) والإساءة الى مراقد آل الرسول  والمرجعية الدينية الرشيدة والى القوات الأمنية  ويدعمون الكلاب الوهابية   القاعدة داعش دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام  لذبح العراقيين وتدمير العراق.

فهل يعلم السيد الكاظمي او لا يعلم؟!

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك