حسين فلامرز ||
هكذا هي الامبريالية الامريكية التي جاءت الى العراق بحجة التحرير والخلاص من الدكتاتورية وفي كل يوم تؤسس للبقاء الطويل الامد ، بالاضافة الى ان احتلال العراق جعلته درسا مهما في عمليات تحرير ليبيا! ففي العراق قضوا على كل خلفاء الطاغية من اولاده قتلا واعداما ونفيا والطاغية نفسه القي عليه القبض المهين وسلموه للعراقيين الذي انزلوا به القصاص العادل لينهي حقبة الى لارجعة! عظ الامريكان على اصابعهم حينما وقفوا محتارين وسط طوائف شيعية من الصعب يتم كسب رضاهم بالرغم من وجود الامريكان وحلفائهم في الوسط السياسي والعسكري حيث كانوا مرتاحين ابان تعونهم مع القائد الاوحد. انتهى الدكتاتور ونسبه في بلد ضربه الحرمان لاربعة عقود ليحدث انفجار باتجاه الحرية ووصل السلوك الى حالة الاستهتار! والان هم انفسهم يعملون جاهدين باتجاه ليبيا والتي عاشت نفس التدخل الامريكي من خلال احداث القلاقل وتسليح الخارجين عن منظومة الحكم والتي انتهت بقتل القيادة الليبية من دون معرفة من سيقود ومن سيحكم ومن سيخلف ادارة الوطن. ها نحن اليوم نقف على سينياريو قريب من سينياريو العراق الا في واحدة وهي بقاء نجل القذافي الذي سيكون مرشحا في الانتخابات القادمة وهذا فيه اشارة وفارقة كبيرة اذا ماالت الامور باتجاه انتخابه وفوزه على من جاء بعد ابيه وبذلك سوف تعود العجلة الى الوراء وتبدأ الدول وشعوبها بالندم واحدة تلو الاخرى على مافعلت ايديهم. أنا لست جازما فيما ذهبت اليه، إلا أنني اقف الان على حقيقة واضحة أن القادة المحليين تتم صناعتهم في الخارج ولايعترفون بذلك بالرغم من انهم يعرفون ذلك! وان جميع الاخرين الامحتلين يجربون فيفهمون ويحاولون ان يقومون خططهم التدميرية الا من في بلدي فهم يدعون المفهومية والتمكن ولكنهم في الحقيقة حطب لنار الغير وبالتالي يمكنني أن أقول وأنا لست جازما " حكوماتنا صناعة غير محلية".