المقالات

الطارمية بين حشدٌ مضحي وسياسيٌ متآمر


 

مهند حسين ||

 

طريق الموت، مثلث الموت، منطقة الموت اسماء اطلقت على مناطق في شمال وشرق العاصمة بغداد تحديداً بعد الاحتلال الاميركي للعراق، هذه المناطق كان يستخدمها "المقاومون" لذلك الاحتلال الغاشم،  لكن سرعان ما تحولت إلى ملاذاً امناً للارهاب وبحماية سياسية بحته.

لا يكفي وغير مهم ان نقول انهم ابطال وانهم سطروا اروع ملاحم البطولة في سجل التاريخ، نعم هذا لا يكفي ابداً لانها فعلاً هي هذه الحقيقة، حقيقة ابطال الحشد، لكن علينا الحديث عن من يغدر بهم، اي نوع كان من انواع الغدر، فلا مجال للسكوت وهذا الدم الطاهر يراق بلا سبب.

سياسي في منصب رفيع في الدولة يدلي بتصريح ويشير اشارة خجولة لا تتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها العراقيون، يشير الى ان السبب في استشهاد عناصر من الحشد في منطقة الطارمية، هو ممانعة بعض السياسيين من اقتحام المنطقة و تجفيف بؤر الارهاب فيها، ويقول السكوت بسبب المجاملات السياسية، ويعلن شجبه واستنكاره لهذا الفعل !

تصريحات امثال هؤلاء السياسيين تثير الغضب، وما يثير العجب هو لماذا لم تقول وبتصريح واضح ان فلان وفلان هم من يعرقل اقتحام وتنظيف الطارمية من الارهاب، لم انت تلمح ولا تنطق بالحقيقة كاملة، ومعروف عنكم الشجاعة والاقدام، فمن الذي يمنعك ؟ الحصانة ملك لك ولديك، والشارع لك وفيه من الانصار الكثير الكثير .

ذاكرتنا مشبعة بتسميات مناطقنا تسميات مميتة، وحتى خوفنا من عودة الطائفية قد ذهب وولى، لاننا استوعبنا الدرس، وعرفنا من الذي يتلاعب بنا، ونحن لا نجامل ولا نستحي من الحق، نحن فقط ينقصنا الدليل القاطع، والبرهان الناصع، وهذا ما تملكونه انتم ايها الشرفاء من ساستنا،  يكفي استخفافا بدماء ابنائنا الابطال، فالجميع سيقف امام الله .

متى نرى تسمية الاشياء بمسمياتها متى يستفيق الجميع شعباً  وسياسيين لا الشعب ينهض ويحاسب، ولا السياسيين ينتفضوا ويطهروا صفوفهم من الخونة، ويبقى الدم العراقي كل يوم يسقي هذه الارض، ارض اصبحت تكرهنا نحن من يمشي عليها، سكوتنا جميعاً اصبح مخجلاً جداً ولايليق بانسانيتنا ابداً، سكوتنا جبن مابعده جبن، وعار مابعده عار، ولا تلمني ايها السياسي المنتقد .

فقولك اعده انا هواء في شبك، ولا يتعدى كونه استنكارا يشبه استنكار الحكام العرب منذ اول يوم في احتلال فلسطين، ونحن لا نملك هذا الصبر الطويل، نحن كشعب سنستفيق، ونحاسب كل خائن، وكل من سبب الاذى لحشدنا وكان السبب في اراقة هذه الدماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك