د. حسين فلامرز||
عرب وين طنبورة وين!
في وقت تعج المنطقة في مطبات أمنية وسياسية واقتصادية ضربت الهلال الشيعي الذي شخصه الملك عبد الله بخطأ لفظي في وقت مبكر من الالفية الثالثة. سفرة مفاجئة من العيار الثقيل لوزير الدفاع العراقي الى حكام المملكة العربية السعودية الذين يقودون اشرس هجمة على الدول العربية التي لا تريد القرب منها والانخراط في نهجها في بيع أرض فلسطين وتهجين شعبها.
حكام السعودية يهاجمون لبنان بسبب عبارة نطق بها النبيل القرداحي جورج وتحاول منع الهواء من الوصول الى سماء لبنان في الوقت الذي تتآمر على العراق أرضا وشعبا حيث ارسلت ارهابيي العالم اجمعه الينه باموالهم وبتعزيز من الشيوخ الانجاس الذين وقفوا في الحرم المكي يدعون بالجهاد ضد الشيعة وحولوا ارضنا مزرعة للمتفجرات والان نفذت الى الارض بحجة الاستثمار من خلال السلطة الحاكمة التي للاسف وضعت يدها في يد اعتى اعداء العراق ومنحوه فرصة الاستثمار في الارض وشراء الذمم في وقت الخنوع الذليل الى الابتزاز الامريكي الذي يصل حجم الاموال فيه لبناء المنطقة العربية برمتها.
موضوعنا هو الحال بعد حادث تهديد حياة رئيس الوزراء العراقي الذي اثبت وبالدليل القاطع انه خلط الاوراق على الشعب الذي لم يدخر جهدا للدفاع عن هذا البلد.
خلط الاوراق بدأ بعد قتل المتظاهرين السلميين الذين ثبتوا مواقفهم للدفاع عن اصواتهم التي اعطوها لممثليهم في انتخابات تأمل العراق فيها خيرا. والان سفر وزير الدفاع العراقي معناه التوجه نحو الملاذ السعودي وهذا دليل قاطع على أن السعودية تلعب دورا مهما في صياغة مستقبل عراقي هش بوجود حكومة تمثل اجندة سياسية مستوردة وكتل سياسية متعاونة في هذا الصدد باعت نفسها ودينها وعقيدتها ووطنيتها معتقدة بذلك انها ستذهب بعيدا في وقت تخدع فيه السذج من الاتباع باسم الشقيق العربي الذي تتجاهله عندما نستذكر فلسطين العربية.
أن اصرار القوى الوطنية وسط ركام التآمر المسنود عالميا لابد أن يستمر ويقف بوجه الكتل السياسية فاقدة الشرف السياسي متناسية المبدأ والاساس وأن يستمر هذا الصمود أبد الدهر الى أن يظهر فيهم من يصحح المسار ويخلصنا من الاعور الدجال!
ان المسرحية مستمرة بفصولها المفضوحة ونقولها كن في بيتك عزيزا ولا تذهب الى من لا عزة له!