المقالات

الاغتيال السياسي


 

حسام الربيعي ||

 

مفردة ارتبط العديدة من المفاهيم الحديثة التي مارستها الدول الغربية ذات المطامع التوسعية في الشرق الاوسط واستعملتها القوى الكبرى التي تسعى سيطرتها على الموارد الاقتصادية في المنطقة وصناعة قرار استراتيجي لها على صعيد تنصيب وتكليف الادارة الحكومية لتلك البلدان.

 لذلك نرى الولايات المتحدة الامريكية تعمل على تطوير أساليبها المستعملة في تطبيق الاغتيال السياسي واقتنائها كبديل عن الحروب العبثية التي كانت تخوضها في المنطقة المثقلة بالاموال التي المخصصة لجيوشها ، اذ عملت على تقنين البديل وتطويره وهذا ما شهدناها في عملية ضرب واسقاط الانظمة التي تقاطعة معها كما شهدنا تغيرات الربيع العربي واستبدال حلفائها السابقين.

 و عندما قاست نتائج استعمال تجربتها وشهادت دقة النتائج زادت عزيمة و اصرار على الاستمرار في استعمال الاغتيال السياسي في اسقاط أعدائها في المنطقة من خلال صناعة الفوضى والاضطراب في تلك البلدان والعمل على خلط الاوراق من اجل فتح بوابات للضغط واشغال انظمة الحكم التي لا تتفق مع رؤيتها.

 لذلك نرى تدخلات سفارتها بصورة مباشرة و متبجحة في الشؤون الداخلية لتلك البلدان الذي رافقه ضعف المنظومة السياسية وعدم الجدية في تطويرها والذهاب الى صناعة القرار الاستراتيجي المبني و فق التخطيط المستقبلي و الابتعاد على التخبط و العشوائية خصوصاً ونحن نرى مفردة المحاور الاستراتيجية تشيع الان بين الاوساط الاقليمية.

 لذلك الافضل هو اختيار المحور الاستراتيجي الذي يتطابق مع نملك من ثوابت لها علاقة بواقعنا الديني والاجتماعي والعرقي كون الولايات الامريكية عازمة على حماية اسرائيل وعداء المسلمين و عم من يعاديهم ايضاً هي كاذبة بمفردة السلام في المنطقة بل هي تريد ان تجر المنطقة لفوضى عارمة كما فعلت في افغانستان وغادرت وسلمت مخازن التسليح لمنظمات كانت تصنفها بالسابق بالارهاbـي.

 و لذلك هي عازمة على استمرار تصدير الفوضى لذلك يجب ان يكون قرار القوى السياسية مبني وفق قوتها الاستراتيجية في المنطقة لا مبني وفق سياسية اذعان و الاستمرار في المطالبة لخروج قوات الاحتلال والالتزام بالاتفاقات الرسمية وان التدخل في الشؤون السياسية الداخلية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك