د. حسين فلامرز || مخجل امر العراقيين ومستقبلهم في خطر وهم يمرون باسوا ما يمكن ان يحدث لامة بعينها في التاريخ المعاصر. قادة من كارتون واشكالهم تثير الريبة في عقل كل بصير حليم، مرشحين يشبهون فراخ البط الذي لا يدري الى اين المسير وحشود من البشر نحو أبواب جهنم متجهين! العراق كله اصبح جهنم! فالمواطن في العراق ممكن ان يحترق في مستشفى او يتسمم بطريقة بوليسية او بهجوم داعشي يتحول فيه المجرم الى ضحية او تتعرض الى اطلاق نار عشوائي من فرحة عرس او دكة او قوات حكومية تفرق مستقلين بالرصاص الحي. في مشهد يستحي منه الحلماء وبالرغم من وجود اكثر من ثلثمائة مرشح ليكونوا برلمانين لدورة قادمة ، يمكنك ان تلاحظ اكثر من نصفهم شخصيات كارتونية ام تابعة لا تهش ولا تنش او ببغاءات تحاول اهانة الاخرين ويلي كل ذلك بدعة المرشح المستقل الذين سرعان ما تكتل في مجموعة سنتابعها بشغف لنرى ما الذي يجمعهم. تشكيلة قاهرة ستؤدي بالعراق الى الهاوية التي للاسف لا تسر احد الا كارهي العراق من الخارج والاغبياء من العراقيين في الداخل الذين يشعرون بالنقص ويصدقون قصص السندباد والف ليلة وليلة. كسر بجمع وبرؤية حسابية يسعني ان اقول ان الحال الذي نعيشه الان هو بسبب السياسيين الصدفة الذين لا يستحقون ان يكونوا هناك وهم انفسهم يعرفون بذلك والاسوأ من ذلك هم المرشحين الطارئين الذي جاء بهم سيل السفارات بكل شوائبه وحطامه ليدق اسفين الخراب في البيت التشريعي العراقي. من بين كل هذا الركام يمكن ان نتجنب خراب سياسي ومرشحي الصدفة اذا ما انتفض الوطنين الاحرار واوقفوا كل مسالك الرذيلة السياسية كما فعلوها عندما قضوا على رذيلة الارهاب الداعشية.
https://telegram.me/buratha