المقالات

التظاهرات وقمعها اللامبرر


ماجد الشويلي *||   لابد من إعادة استذكار المطلب الذي خرج المتظاهرون لأجله ؛ حتى يمكننا تقييم ما حدث ليلة أمس من اعتداء عليهم ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى. المتظاهرون قد خرجوا لتحقيق مطلب واحد لا غير ، هو إجراء العد والفرز اليدوي الشامل . وهذا المطلب مطلب يتماشى مع الدستور ومع قانون الإنتخابات نفسه. إذ أن العد والفرز لنتائج الإنتخابات في الأصل هو عد وفرز يدوي ، وما الأجهزة الألكترونية إلا أجهزة تسريع لإظهار النتائج ليس إلا ، ولا دخل لها في تحديد دقة الأرقام وتوزيع المقاعد ، وإن كانت مبرمجة على ذلك إلا أن تلك البرمجة هي لتسريع فحسب كما أسلفنا. وهي أي الأجهزة الألكترونية عرضة للإختراق والتلاعب بها من جهات عدة . خاصة وهي تعتمد اعتمادا كبيراً على القمر الصناعي الرابط مابين تلك الأجهزة والسيرفرات هذا القمر الصناعي المملوك لإحدى الدول الخليجية القريبة من اسرائيل. المهم أن الأجهزة الألكترونية فقدت جدوائيتها المتمثلة بالتسريع بعد تأخر إعلان النتائج عن الحد المقرر بالقانون اعتماداً على تلك الأجهزة . ولذا فإن العودة الى الأصل والإعتماد على العد والفرز اليدوي هو السبيل الوحيد لفض النزاع في هذه القضية. وعليه خرج المتظاهرون مطالبين بتحقيق هذا المطلب وأعلنوا استعداهم لتقبل النتيجة أياً كانت.  فلم يكن اعتراضهم على جهة فائزة بحد ذاتها ، ولا ينبغي للجهات الفائزة أن تعد هذه التظاهرات استهدافاً لها،  فمن مصلحة الفائزين أن يتمتعوا بفوز ناصع نقي لاتشوبه شائبة التلاعب والتزوير أكثر من أية جهة أخرى. المشكلة أن هذه الأزمة تفاقمت وقد تتفاقم أكثر ، والحكومة والقضاء وبعض الجهات المؤثرة الأخرى يتفرجون على المشهد من غير أن يبادروا الى حسم الأمر باجراء العد والفرز اليدوي الشامل دون أي تسبيب  منطقي للتعنت برفض هذا المطلب القانوني. لكن ما أن حاول المتظاهرون ممارسة نوع من الضغط الإضافي سعياً لاحقاق الحق ؛ حتى انبرت الحكومة باطلاق يد جهاز حفظ النظام لقمع المتظاهرين بصورة بشعة ، أوضحتها الفيديوات المسجلة للواقعة. واستشهد من استشهد وجرح من جرح بحجة المحافظة على النظام ، متغافلين عن أن التهديد الأكبر للنظام يكمن بتجاوز مطالب المتظاهرين وإمضاء نتائج الانتخابات بالنحو الذي أُعلنت فيه . والآن يمكن تدارك الأمر ومنع تدهور  الأوضاع في البلد بالإعلان عن العد والفرز اليدوي الشامل فوراً وإلا فان الإعراض عن تحقيق هذا الهدف هو إمعان بتعريض البلد لفتنة كبرى . ولم تعد للمفوضية أي حجة برفض مطلب المتظاهرين بعد هذا التأخير الذي جرى وسالت على صعيده دماء الشهداء الزواكي (رضوان الله عليهم).   *مركز أفق للدراسات والتحليل         2021/11/6
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك