المقالات

اعلام الدولة ام اعلام الحكومة؟!


 

عبد الله العكيلي * ||

 

ارتكبت حكومة تصريف الاعمال اليوم خطئاً فادحاً في كتابها المذيل بتوقيع السيد حميد الغزي الامين العام لمجلس الوزراء  وبتوجيه من السيد رئيس الوزراء الذي كانت فكرته الغاء مجلس الامناء أو تقليل صلاحيته بشأن اختيار رئيس الشبكة.

هذا الكتاب فرصة جيدة للحديث عن قانون شبكة الاعلام العراقي رقم ٢٦ لسنة ٢٠١٥ المعدل رقم ٦٣ لسنة ٢٠١٧ وفي هذا المقال لن أذهب بعيداً عن القانون الشبكة المشرع نيابياً.

تحدث القانون في أكثر من موضع عن استقلالية الشبكة ففقي ثامنا/من المادة أولاً قال المشرع الشبكة مستقلة :مالياً وتحريرياً وادارياً بماينسجم مع خصوصية العمل الاعلامي وبدون الخضوع للمؤثرات الخارجية.

وفي تعريفه لمجلس الامناء في المادة ثالث عشر من اولاً إن المجلس المسؤول عن رسم السياسات العامة في الشبكة ومراقبة عملها والحفاظ على استقلاليتها ويعبر عن مصالح الشعب ويعمل حاجزاً على استقلالية الشبكة عن مصادر الضغط الخارجية.

وفي المادة ثانياً قال قانون تؤسس هيئة مستقلة بموجب ١٠٨ من الدستور تسمى شبكة الاعلام العراقي مستقلة وترتبط بمجلس النواب.

وفي اولاً من المادة سادساً تقول تعمل الشبكة وفق مبادئ البث العام المتعارف عليها والتي تتسم بالاستقلالية والحيادية.

وفي ثالثاً من المادة ثامناً يقول المشرع يمارس اعضاء مجلس الامناء اعمالهم باستقلالية تامة عن اي سلطة.

وفي نفس المادة الفقرة ثامنا يعطي المشرع قوة لمجلس الامناء حيث يقول يتخذ مجلس الامناء قرارته بالاغلبية البسيطة لعدد اعضائه وتكون قرارته نافذة بمجرد التصويت عليها.

وفي المادة عاشراً يتحدث المشرع عن مهام مجلس الامناء وهي اختيار رئيس ونائب له واختيار واستبدال رئيس الشبكة ورسم السياسة العامة لخطابها الاعلامي واقرار الانظمة وهيكلخت واهداد نظام الخدمة وسلم الرواتب واقرار ملاك العاملين واقرار نظام الحوافز والموافقة على مشروع الموازنة والمصادقة على الحسابات الختامية.

وفيما يخص اعفاء او تكليف او تعيين رئيس الشبكة فهي صلاحية حصرية لمجلس الامناء كما تقول ثانياً من المادة ١٤ من قانون الشبكة ولايحق حتى لمجلس النواب التدخل بذلك.

اقول هذا وانا ارى محاولة البعض العودة لنظام اعلام لطيف نصيف جاسم ومحمد الصحاف واعلام القائد الضرورة وليس اعلام دولة ديمقراطية تحترم تشريعاتها!

 

*المشاور القانوني المتقاعد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك