المقالات

احياء نهج الابادة الطائفية 

2236 2021-10-28

  حافظ آل بشارة ||   هذا البلد مازال تحت رحمة الاحتلال يفعل به ما يشاء ، بتوقيت مكشوف بدأت اميركا هجماتها باستخدام جيشها الثاني المسمى (داع ش) ، وقد تزداد تلك الهجمات اتساعا :  ⁃ فاجعة قتل الاهالي في المقدادية.   ⁃ هجوم على الراشدية شمال شرق بغداد.   ⁃ هجوم على قرية بروانه في ديالى.  وربما تحدث هجمات اخرى ، هدف اميركا من هذه الهجمات ايجاد فوضى أمنية ، وقد اختارت المناطق المختلطة المتعايشة التي يسهل فيها التصعيد باستدراج الاهالي الى هجمات متقابلة انتقامية ، ويلاحظ انها اختارت مناطق ملاصقة لايران جغرافيا. الهدف الرئيسي صرف الانظار عن مشكلة الانتخابات والتظاهرات المطالبة باعادة العد والفرز اليدوي وبعث رسائل تهديد للقوى المعترضة ، فالذي حدث في الانتخابات هو مخططهم لازاحة قوى سياسية معادية لهم ، ولكن العد والفرز اليدوي بحضور المراقبين اذا جرى بعدالة سيكشف حجم التلاعب في النتائج ، ولمواجهة هذا المطلب الذي لا يمكن منعه لانه مطلب دستوري وقانوني فسيتم استخدام بدائل لتلافي المشكلة : 1- تنفيذ اعتداءات دموية باستخدام عصابات داعش لايجاد اجواء تحقق لعبة صرف الانظار عن مشكلة الانتخابات وتشكل تهديدا مفهوما للقوى السياسية المعترضة. 2- استخدام تلك الهجمات لترويج اكاذيب تنال من الحشد الشعبي بالقول ان الحشد اخلى مواقعه وذهب للمشاركة في التظاهر والاعتصام خلافا لصفته العسكرية مما سبب فراغا امنيا شجع داعش على شن هجماته. 3- تهديد العراق باعادته الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، ومن السهل على اميركا اتخاذ قرار كهذا باعتبار مجلس الأمن اداة بيدها ، خاصة وان مجلس الأمن بارك الانتخابات المزورة . 4- التلويح بامكانية ارضاء قوى الاطار التنسيقي بحل توافقي يمنحه امتيازا بشأن الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة مقابل عدم المضي اكثر في المطالبة بالعد والفرز اليدوي. اذن فترهيب الاطار التنسيقي بالضغط الأمني ، والضغط الاممي ، وترغيبه بامتياز الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة ، وسائل للخروج من مأزق الانتخابات وفضيحة تزويرها. كما يجب ان تتلقى ايران ضغوطا وتهديدات بحجة اجبارها على اقناع اصدقاءها في العراق بالتساهل وحل المشكلة توافقيا ، وفي هذا السياق هناك بيان امريكي يقول ان واشنطن بدأت تفقد صبرها على ايران في محادثات الملف النووي ، ووزارة الدفاع الاسرائيلية تقول انها غير جاهزة لمهاجمة المفاعلات النووية الايرانية لكنها ان تلقت اوامر بهذا الصدد فسوف تنفذ ! وهناك محاور ضغط اخرى .  المطلوب عدم تمكين اميركا من اللعب بهذه الاوراق وكأنها لوحدها في الساحة ، يجب ان يواصل المستهدفون بهذه الانتخابات العمل عبر القانون وملاحقة المفوضية لدى المحكمة الاتحادية ان تطلب الأمر ، وتوسيع رقعة الاحتجاجات السلمية الضاغطة ومطالبة الحكومة بمضاعفة جهدها الامني وعدم السماح بتمرير ابادة طائفية جديدة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك