المقالات

الأمن .. مسؤولية الدولة والمواطن  

1434 2021-10-27

 

سامي التميمي ||

 

للأسف بعض عناصر الأجهزة الأمنية المتمثلة ( بالجيش والشرطة والأمن وغيرها ) .  لايقدرون ولايفهمون معنى الخطورة في عدم تحقيق الأمن للدولة والمواطن .

كم هائل من المنتسبين يستنزف سنوياً ميزانية كبيرة للدولة من رواتب وأسلحة ومعدات وعتاد وبناء معسكرات ونثريات ومهمات وتدريب على أيدي قوات التحالف  وغيرها من الأمور التي لانسنطيع حصرها ومعرفتها  . ومنذ 2003 ولحد الأن . الأمن هشك وركيك ، فليس من المعقول بأن جيش وأجهزة أمنية منذ ذلك الحين ولحد الأن لايستطيع ضبط الأمن وحماية الدولة ومؤسساتها وحماية المواطن الذي هو أغلى وأهم شئ .

الخلايا النائمة .. أين تتواجد ومن يدعمها ومن يمولها وأين تحركاتها  ،  أليس من المفترض مراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية بدقة ومباغتتها ومداهمة أوكارها ،  أليس من المفترض كل العناصر المشبوهة من خلايا داعش النائمة وعصابات المخدرات والسرقات والأجرام  مراقبتها من خلال عناصر الأجهزة الأمنية وأجهزتها وكاميراتها  الألكترونية ومداهمتها والقبض عليها ،  ماذا ننتظر !؟

تحل الكارثة كما في الأعوام السابقة 2005 الى 2016 ،

أمن الدولة ومواطنيها ليس لعبة أو تجربة ومماطلة وتماهل وتغليس .

نحن لا نريد الأساءة الى أحد . ولكن كما يقول المثل العربي ( الكلمة التي تستحي منها أجعلها في مقدمة كلامك وعتابك )  .

هناك الكثير من الضباط أنتفعوا وسرقوا وجيروا  أموال الدولة لصالحهم ، وهذا في النظام السابق وحتى الأن ، هل يعقل بأن بعض الضباط يمتلك مجموعة من البيوت في بعض محافظات العراق وبساتين وعمارات وشركات وسيارات وحشم وخدم . بل أضرب من ذلك يستخدم الجنود والمراتب في بناء بيوته الخاصة ومشاريعه  ، وصار يطالب الجنود والمراتب بحصة من الرواتب والسيطرات الخارجية والداخلية وأبتزاز سواق الشاحنات والسيارات الصغيرة ، وهذا كله واضح ومعلوم للشعب وللدولة ويثار في الأعلام مراراً وتكراراً .

الضباط والجنود والمراتب بعضهم لا يمتلك الولاء والعقيدة والمهنية أتجاه عمله ووطنه والمواطن  .

  بعضهم يستخدم الموبايل أثناء واجبه  طول الوقت يغازل حبيبته ، بعضهم يستخدم سيارات وأجهزة ومعدات الدولة لمصالحه الشخصية  .

وعتبنا على المواطن نفسه والعشائر التي لاتراقب عوائلها وعشائرها ومناطقها ،  نحن في حالة حرب يفترض التدقيق بكل شاردة وواردة وبكل الغرباء أن تواجدوا في مناطقنا بل التدقيق والمراقبة لأبنائنا أنفسهم ، مع من يلتقون وماهي تحركاتهم ،  عندما يكون بيتك وقريتك ومدينتك بؤرة للخلايا النائمة  وللأرهاب والأجرام والمخدرات .، فأعلم أنك غير حريص وغير وطني ومتهاون ومقصر ومشارك بالأجرام .

لأن في الجانب الأخر عندما يكون هناك معتدى عليهم وأنتهكت أعراضهم وقتل أبنائهم ،  لاتستطيع أن تقنعهم بضرورة الصبر والحكمةوتحمل الأمر الجلل ،  فليس كل الناس بنفس العقل والثقافة والحلم ،  فشرارة النار والفتنة لاتستطيع أن تخمدها بسهولة ووقت قصير .  فقد تحرق الأخضر واليابس .

من الضروري جدا ً بأن تكون هناك  هيكلة وتنظيم وتدقيق وفحص مستمر لأجهزتنا ( الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وغيرها ) .  محاسبة وطرد كل العناصر المسيئة والمهملة والمقصرة والغير مهنية . ومن الضروري أختبار الجميع هل ولاءه للوطن والمواطن أو ولاءه للأحزاب والكتل والعشائر ، الموضوع لايحتمل التأجيل  والمماطلة والمساومة والتسويف .

حماية الدولة والمواطن مسؤولية الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك