المقالات

الضغط الشعبي يؤكد على استعادة الحقوق .. والاطار التنسيقي يقطع الطريق على "بلاسخارت" 


 

محمد الياسري 

منذ عدة ايام يواصل الجمهور الغاضب اعتصامه المفتوح بسلمية لم يشهدها العراق من قبل رفضا لنتائج الانتخابات "المثيرة للجدل" التي اعلنتها المفوضية بشكل متخبط يعكس سوء الادارة في الاجراءات فضلا عن الخروقات التي شابت العملية الانتخابية وتعامل المفوضية غير الجدي معها مما ولد استياء شعبيا جراء تحول الانتخابات من فرصة وحلول للازمة الى مأزق وانسداد سياسي خطير يهدد السلم الاهلي ويظهر مدى التأثير الدولي على المفوضية . 

تظاهرات استعادة الحقوق لم تشهد دخانيات ولا تصعيد امني وخالية من الصدامات مع الاجهزة الامنية وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة فضلا عن الابتعاد عن الشوارع الحيوية والاستقرار في منطقة محددة امام بوابة الخضراء بعيدا عن قطع الشوارع والطرقات .

في تظاهرات اليوم شاهدنا تنسيقا امنيا بين اللجنة التحضيرية والاجهزة الامنية وتعاونا منقطع النظير بين المتظاهرين ومكافحة الشغب ، بينما يؤدي المتظاهر دوره بشكل سلمي يقوم رجل الامن بحمايته بكل تفاني واخلاص ، رأينا رجل الامن يطوق الساحات ليحميها ويتقاسم الطعام مع المتظاهر تاركا معداته العسكرية وسط الشارع محققة معادلة التكامل الامني في توحيد الجهود لتحقيق الاستقرار عبر الثقة المتبادلة .

من جهة اخرى انطلق "الاطار التنسيقي" في توحيد جهود المكونات السياسية الشيعية معلنا تشكيل الكتلة الاكبر قاطعا الطريق على المبعوثة الاممية الساعية لاقصاء الكتل والاحزاب السياسية الداعمة والمساندة للمقاومة ، فتشكيل الاطار حول الازمة الى فرصة والمشكلة الى حل مجددا تاكيده "لاحوارات سياسية قبل التحقق من النتائج الانتخابية" ومشددا " لن تتشكل أي حكومة بدون الاطار" فيما تواصل "بلاسخارات" ممارسة ضغوطها على المفوضية وعلى قوى سياسية لاستمالة بعض اركان الاطار التنسيقي لكن باءت بالفشل مجددا.

نتائج الانتخابات الحالية المطعون بها المشكوك بصحتها تؤكد على ان قوى الاطار التنسيقي اذا تفرقت سيسقط الجميع بلا استثناء حتى الفائز اليوم سيكون خاسرا غدا ، الخيار الوحيد امام الجميع التوافق على اختيار رئيس وزراء تنطبق عليه الشروط المتفق عليها بين الاطراف واحتواء الازمة للتخلص من الشروط للقاسية للقوى الاخرى .

الضغط الشعبي مع تشكيل الكتلة الاكبر يمثلان الطريق الوحيد للحد من تحركات الممثلة الاممية المشبوهة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك