المقالات

هل يمكن إزالة جبل الفساد؟!


 

ياسر الربيعي ||

 

الحرب على الفساد، هي أشد ضرواة من الحرب على الإرهاب، فهي آفة تنخر جسد الدولة، وتنتهي بها الحال إلى الإنهيار، في الواقع الفساد متغلغل في جميع أركان الدولة دون إستثناء، كثير من الأموال تهدر بسببه والتي تقدر بمشات المليارات الدولارات .

بعد ما شهده العراق في الثماني عشر سنة الأخيرة، من تصاعد كبيرفي عمليات الفساد، حيث تشكلت مافيات متخصصة بالصفقات المشبوهة، لها نفوذ كبير في مختلف مؤسسات الدولة العليا والدنيا، كان لابد من القيام بصولة تتناسب طرديا مع الحرب على داعش، فالفساد وداعش وجهان لعملة واحدة .

تنوعت عمليات الفساد من مكان لآخر، فالمؤسسات الحكومية، البرلمانية، القضائية وحتى الهيئات المستقلة، تمكنت العصابات الإجرامية من تشكيل فريق خاص لكل مؤسسة، يتفنن بالسرقة النصب والإحتيال، وهذا ما جعل الدولة تتأخر كثيرا عن باقي الدول المتقدمة وحتى النامية .التقاعس أو التغافل عن محاسبة المفسدين، أدى إلى ما نعيشه اليوم من واقع مأساوي على مستوى كافة الصعد،فالتراجع الذي لحق بالجيش، كان بسبب كثير من الصفقات الفاشلة ، وإلى الواقع الخدمي الذي يأمل الناس منه في كل بداية سنة التحسن، لكن لا توجد بوادر خير بسبب منح المشاريع لشركات وهمية .

في واقع الحال؛ تتحمل الحكومات السابقة والحالية كافة التبعات، لإن السياسات التي أتبعت ، كانت بغاية الفشل، فكان عمل البرلمان الرقابي معطل بسبب التجاذبات السياسية، وكان المسؤول المقصر والفاسد لا يتمكن البرلمان من محاسبته، بسبب إنتمائه لجهة سياسية معينة، الجهة القضائية أيضا كانت لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب، الذي يتناسب مع كثرة الملفات التي تدين المسؤولين .

الشارع العراقي يطلب من الحكومة القادمة إجراء ثورة إصلاحية كبرى في مؤسسات الدولة، ليتسنى للدولة أن تنهض على قدميها من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك