المقالات

أحلامي الوردية!!

1868 17:03:00 2006-07-06

( بقلم ولاء الصفار )

كالعادة حينما استيقظ صباحا أجد بجانبي قائمة طلبات العائلة التي لا تنتهي أبدا مقابل دخلي المحدود، بالإضافة إلى طلبات أطفالي التي استقبلها دائما بألم كبير لعدم قدرتي على تلبيتها وأقابلهم بكلمة خجولة تعودوا على سماعها بأنني سوف ألبيها حين تحسن وضعنا الامني والاقتصادي .وبينما أنا في غمرة من الطلبات المرهقة طلبت زوجتي بان اشتري الغاز لان البائع المتجول وقف أمام باب دارنا، فأخذت قنينة الغاز وسالته عن سعرها فأجابني مسرعا (15000) دينار!!فأخبرته أنني لم اطلب منك ثمن القنينة بأكملها بل طلبت سعر التعبئة! فأجابني قائلا: وأنا أجبت عن سعر التعبئة فصرخت بوجهه إلى متى هذا الجشع؟ أين المسؤولون من هذه المحنة التي يمر بها العراق؟ ألسنا في بلد النفط وبلد الخيرات؟! ورجعت خائبا إلى البيت لا أعلم ماذا افعل!!.وتوجهت إلى عملي وبعد ان رجعت ليلا ذهبت إلى غرفتي بعد ان أرهقني العمل إلى جانب كثرة التفكير، فوضعت رأسي على وسادتي لأبحث عن حلول تخلصني من المأزق الذي أنا فيه، وبينما أنا كذلك إذا بنداء ٍ بأن سيارة الغاز في منطقتنا فهرعت مسرعا نحوها لعلي أحصل على واحدة تحل واحدة من مشكلاتي وتريحني من إحدى همومي.

وبعد ان وقفت في الطابور نظرت إلى خلفي فوجدت عضو برلماننا واقفا خلفي في الطابور وبجنبه قنينته، وان أعضاء مجلس محافظتنا واقفون أمامي كذلك في الطابور!! وحينها زالت كل آلامي وأحسست بفرحة كبيرة وشعرت بان مسؤولينا بدؤوا يشاركونا آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا وجاءوا اليوم ليواسونا ويشعرونا بأنناكلنا أبناء آدم وحواء قد خلقنا من تراب، وان لا فرق بين المسؤول والمواطن والكل سواسية!!

وفي غمرة من الدهشة والفرحة وإذا بشخص يناديني، استيقظ فان الوقت تأخر!! ففتحت عيني وإذا بها زوجتي وبيدها ورقة طلبات يتصدرها الغاز والثلج والبنزين لغرض تشغيل المولدة، وغيرها من الطلبات فعلمت أنني كنت غارقا في أحلام وردية يستحيل تحقيقها على ارض الواقع!!.

فتحيرت حينها، هل اذهب واقف في طابور الغاز؟ أم في طابور البنزين أم في طابور الثلج أم اخرج لأزاول عملي أم ماذا افعل؟؟؟.فهل من مسؤول يجيبني ويجد حلا لمشكلتي بعد ان يعطيني جوابا شافيا ووافيا لسؤالي التالي، إلى متى هذه المعاناة؟ وهل من بصيص أمل لخروجنا من هذا المأزق؟؟. بقلم: ولاء الصفار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك