المقالات

لا تسألني مرة أخرى..!

1754 2021-10-15

 

 سامي التميمي ||

 

 بالأنكليزي  (Do not ask me again)

Ne me demandez pas à بالفرنسي (nouveau

بالأسباني  No me pregunte de nuevo

هذه العبارة تتردد كثيرا في أجهزتنا الموبايل والأيباد والكومبيوتر . عندما تواجه مشكلة أو تنصب برنامج أو تمسح برنامج أو تدخل على مواقع وغيرها من الأمور . يعطيك تحذيرا ً ومعلومات وبعدها تظهر هذه العبارة بكل وضوح .

وهذا يعني بأنك أصبح لديك علم ،  وعليك مسؤولية أتخاذ القرار .

قبل كل أنتخابات تؤكد وتثقف المرجعيات الدينية والثقافية والمنظمات المحلية والدولية ، حول عملية التدقيق وأجراء الأنتخابات والمشاركة وضرورة التغيير .  ولكن للأسف نجد بأن الشعوب العربية ومنها العراق لاتفهم ولاتقدر  أهمية هذه العملية الديمقراطية ، وتتعامل معها بشئ من عدم اللامبالاة  ، فأذا ليس بمقدورك القيام بثورات أصلاحية تقتلع جذور الفساد والتسلط والتهميش والأقصاء والظلم ،  وأذا ليس بمقدورك أن تشارك في الأنتخابات وتغير من خلال صناديق الأنتخابات . فالسؤال هنا !؟

ماذا تريد : 

هل البكاء والنحيب والملامة والصمت والذل والخنوع ومجاراة الحكام ،  هو ماتريده ،  قطعا ً  لا .  لأن مانراه بين فترة وأخرى تنتفض ويعلو صوتك ولكن للأسف بدون تنظيم وبدون تخطيط وبدون برامج وبدون قيادة  ،   وهذا بفقدك الكثير من المصداقية والجهد والوقت والأموال والدماء .

الأحزاب والكتل منظمة ولديها السلطة والمال والأعلام ولكن جمهورها قليل لايرتقي الى حجمك . فلماذا لم نخرج !  كان بأمكانك تغيير المعادلة وقلبها رأساً على عقب .  كان بأمكانك صنع مستقبلك وأطفالك ،   كان بأمكانك معاقبة الفياد والفاسدين  ،  أنت الملام أولاً وآخراً .  لأنك كنت اللاعب الخاسر وقدمت التنازلات وضيعت الفرص وأهدرت الوقت بتصرفات ليس لها معنى .

فليس لك حق ، فلاتعاتب ولاتتشاطر ولاتقطع الطرقات ولاتغلق المدارس ولاتحرق الأطارات ولا تنصب المخيمات ولاترقص في الشوراع وترفع الهتافات وتشعل الشموع لأرواح الشهداء،

أرجوك لاتسألني مرة أخرى

أنتظر بعد أربع سنوات قد يدفعك ضميرك وأحساسك وتكون في ساعات الصباح الأولى في طابور الأنتخابات ، أو تكون شهيداً في ساحات الثورات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك