المقالات

أيها الشعب..!

2294 2021-10-12

 

سعد الزبيدي ||

 

ربما يظن البعض أن هذه الانتخابات كانت الأنزه منذ أول انتخابات  لكن أنا متيقن أن جميع الأحزاب المشاركة التي أخفقت في حصد ما كانت تتأمله من مقاعد ستعترض على النتيجة وستطعن في نزاهة الانتخابات هذا من جانب ومن جانب آخر ستشكل نسبة المشاركة المتدنية دليلا قاطعا على مدى الاحباط الذي يشعر به المواطن وعدم الثقة بالمنظومة السياسية ومن الغريب أنك ستجد من يتأفف وهو نادم على مشاركته في التصويت ويعظ اصبع الندامة ويقسم بأنه سيفضل أن يقطع أصبعه على أن يضعه في الحبر البنفسجي.

أيها الشعب يا من فضلتم التقاعس والتهاون وجبنتم عن تلبية صوت المرجعية ونصحها لكم بضرورة المشاركة واختيار الأصلح والأجدر.

سيحل الشتاء عما قريب وتطفح المجاري وتتحول الشوارع إالى أهوار أو أنهار من طين وسيجلس طفلك على الارض في مدارس متهالكة بلا ادنى خدمات لا مرافق صحبة ولا ماء ولا كهرباء وبعدها ستشوى بصيف العراق الملتهب وأنت تضرب أسداسا بأخماس تبحث عن فرصة عمل وأنت جالس على قارعة الطريق تفكر في لقمة عيش لأولادك.

ستعاني من بيروقراطية الدولة وتكملة المعاملات برشوة تدفعها وأنت ممنون سينضم ولدك إلى طوابير عن العمل يحلم بالتعيين.

القادم سيء بل سيء جدا.

عجبي على من يسكن العشوائيات ويعيش على المزابل ويعمل بيع علب المشروبات الغازية أن يذهب فينتخب أسماء عاثت في الأرض فسادا.

يا من تقاعست ولم تصوت ويامن صوت لمن أوصلت تذكر كلامي جيدا.

لا تشمت بعد هذا أي حكومة تفرزها العملية السياسية القادمة ولا تتضجور لأنك عما قريب ستكفر وتعيش المأساة أربع سنين أخر.

من كان يدعو الناس للتظاهر ويحارب من خلف جهاز الهاتف الموبايل ويحرض الآخرين على التغيير وحينما جاءت فرصة التغيير لم بكلف نفسه وفضل الراحة والاسترخاء وربما النوم لأن الحكومة وفرت له الكهرباء وأصابته بالخدور الجيوش الألكترونية التي كانت تدعو للمانعة وتأتمر بأمر جهات حشدت جماهيرها للمشاركة بالتصويت.

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ولكن في العراق مستعدين أن نلدغ ألف مرة من نفس الجحر فأين عقولكم يا أولوا الألباب؟!

قد يظن البعض أني متشائم لست متشائما فقط بل أنني محبط والفوضى قادمة لا محالة.

من سار في القطيع أو من باع صوته وخان العراق وضميره عليه أن يستعد لما سيحل به

ولات ساعة مندم.

*الكاتب المحلل السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-10-12
كاننا كنا نعيش في رفاهية من العيش وليس لدينا عاطلين منذ٢٠٠٣ وليس لدينا ارامل وايتام ولايوجد في العراق من عيشته الاحزاب الحاكمه منذ سنين على المزابل والقناني الفارغه وهم في رفاهية من العيش فاكهون وكأن العراقي كان لايدفع الرشاوى حاشا لله لانجاز معاملاته وكان الذين صعدوا الان لم يكونوا متوافقين مع الاخرين في تقاسم الكعكه التي هي عباره عن دماء الفقراء والمعوزين... مالكم كيف تحكمون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك