المقالات

تحالف الفتح يفتح النار على البطالة والفقر..

1277 2021-10-07

 

كندي الزهيري ||

 

أن زيادة معدل النمو الاقتصادي؛ نظرياً؛ يجب أن يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة، فقد يحدث أن يكون هناك زيادة في معدل النمو الاقتصادي، ومع ذلك لا تحدث تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تؤدي إلى حدوث ارتفاع في مستويات المعيشة بنفس القدر.

تحالف الفتح وهو الممثل الموثوق به من قبل العراقيين يرى أنه لابد من اقتران زيادة معدل النمو الاقتصادي بمحاربة الفقر؛ عن طريق سياسات تهدف إلى زيادة التشغيل ورفع مستوى المعيشة. ولا يكون ذلك بمجرد تحسن مناخ الاستثمار وزيادة النمو الاقتصادي، لأن برامج الاصلاح المالي تؤكد أن الاستثمار والتصدير والنمو شروط ضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولكنها ليست كافية، بل لابد أن تكون هناك سياسة اجتماعية تعمل على توزيع الدخول والثروات بشكل متوازن، وتوجيه الموارد نحو التنمية البشرية؛ والتعليم، والصحة؛ بالإضافة إلى التدخل مباشرة لحماية الطبقات الأكثر فقرا.

السؤال الهام: كيف تكون البطالة والفقر هما أهم بعدي انخفاض مستويات المعيشة؟ عادة تصاحب الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية الكلية، وأهمها معدل النمو الاقتصادي وزيادة الاحتياطي لدى البنك المركزي واستقرار العملة؛ ارتفاع شديد في الأسعار، وارتفاع الدين العام الداخلي والخارجي، وارتفاع تكلفة التمويل؛ وذلك طالما استمر معدل البطالة مرتفعا والخدمات العامة المقدمة للجمهور متدهورة.

وبالتالي فإن ما تعتبره أي حكومة برنامج للإصلاح الاقتصادي من خلال الإعلام وعلى لسان المسؤولين، فإنه من وجهة نظر المواطن يعتبر انخفاضاً في مستوى المعيشة؛ وزيادة في الإحساس بالفقر.

يدرك المتخصصون بالأقتصاد الذين يديرون الملف الأقتصادي لتحالف الفتح، اقتران الركود بالتضخم يفاقم من الإحساس بالفقر هناك فرق بين الفقر والإحساس بالفقر. إن ارتفاع الأسعار أو انخفاض قيمة العملة يؤدي إلى حالة ركود؛ لأنه يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على السلع والخدمات، وزيادة تكاليف الإنتاج، وانخفاض الإنتاج ونقص المعروض، ونقص الإنتاجية، وانخفاض دخول العمال، ومزيد من ارتفاع الأسعار، في دائرة جهنمية تؤدي إلى زيادة الإحساس بالفقر.

ويقول خبراء الاقتصاد؛ أن من نتائج الفقر؛ هو اختلال العلاقات القانونية القائمة بين أفراد المجتمع نتيجة تغير قيمة النقود. مما يؤدي إلى زيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء. والخلاصة؛ أن النمو الاقتصادي لا يؤدي إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية تعمل على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، إلا إذا اقترن ذلك بسياسات وبرامج تستهدف تحقيق عدالة وتوازن للاقتصاد القومي. والتوازن السليم بين تحقيق النمو الاقتصادي السريع وتوفير الحد الأدنى من الأمان أو العيش الكريم. والتشغيل هو الركن الأهم في البرنامج الاقتصادي لأن العمل هو الضمان الاجتماعي الفاعل، وهو حق للمواطن..وهذا ما يعمل عيه تحالف الفتح كحق من حقوق المواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك