المقالات

لازالوا يخدموننا بغبائهم

1548 2021-09-26

 

ماجد الشويلي ||

 

إن عقد المؤتمر التطبيعي في كوردستان العراق تحت مسمى (السلام والاسترداد)

، وفر علينا جهداً كبيراً كان ينبغي علينا بذله لإحداث رجة تنبيه في الوعي الجماهيري.

إنهم بخطوتهم البلهاء هذه يقدمون لنا خدمة كبيرة ، فهم الآن قد أكدوا صوابية مخاوفنا وهواجسنا التي كنا نحذر فيها من محاولة دفع العراق للانخراط بمنظومة التطبيع العربية على المستوى السياسي والإقتصادي.

لقد كشف هذا المؤتمر عن النوايا المبيتة التي طرزت نفسها بشعارات بناء الدولة على أسس عصرية اتخذ من مناوئة الخط الرافض للتطبيع نداً وخصماً تجاهر بعداوته.

ولقد تبين أنه حلقة متصلة بسلسلة الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية.

وأنها خطوة كشفت لنا _وإن كنا على علم منذ الوهلة الأولى _بأن الحراك التشريني كان يحمل في جزء كبير منه بذور التطبيع ليغرسها في العملية السياسية على حين غِرة .

لقد كنا بحاجة الى وقت طويل لنثبت أن العراق في قلب مشروع (ابراهام) ، وأن حكومة اقليم كوردستان أحدى أهم نوافذه التي يطل علينا منها.

كما يمكن لنا فهم هذا المؤتمر على أنه خطوة مستعجلة لاستثمار الظرف والمناخ السياسي المناسب بوجود حكومة مدعومة أمريكيا ، قبل أن تتغير المعادلة السياسية وتأتي الانتخابات المقبلة بما لايساعد على عقد مثل هذه المؤتمرات.

ولو تمعنا أكثر بعقد هذا المؤتمر  ، لوجدنا أنه تعبير عن فشل ستراتيجيات الولايات المتحدة في العراق ، من ستراتيجية التدخل العسكري المباشر ، الى ستراتيجية الحروب بالنيابة ، مروراً بعقيدة الصدمة وصناعة التوحش، الى الإقرار بفشلها جميعا والتعلق بالدبلماسية الروحية كصيغة نهائية لتمرير مشروع التطبيع تحت مسمى الإبراهيمية الجديدة.

ـــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك