المقالات

المعايير الخاطئة في تولي المناصب والوظائف  

1748 2021-09-26

  سامي التميمي ||   بسم الله الرحمن الرحيم  ۖ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.) صدق الله العلي العظيم . عندما تكون المعايير المتبعة في تولي المناصب والوظائف في الوزارات والمؤسسات والدوائر  الخدمية والأمنية والعسكرية  ، غير صحيحة وغير مهنية وغيرعادلة وتخضع لمزاجيات الأحزاب والكتل والشخصيات والعوائل . فلاعجب أن يكون التدهور   والتخبط والأنحدار  والظلم والفساد  ، يحدث في كل وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة .  فعندما يشغل المناصب الأمنية والأستخباريةوالمخابرات من لا يمتلكون شهادات وخبرة من نفس المدارس والمعاهد والجامعات والصنوف فحتماً سيكون الوضع الأمني والإستخباري والمخابراتي مرتبك  وسيئ ومخترق . وتشوبه قضايا كثيرة ومنها الفساد . وعندما يكون الهيكل القضائي التحقيقي غير خاضع للمقاييس الدستورية و القانونية والدولية ومنها حقوق الأنسان.  فحتماً سيكون هناك أستهتار ورشاوى وفساد وظلم .  ماحدث في محافظة بابل. هو يحدث في كل البلدان ،   ونسمع عنه بين فترة وأخرى وبنسب متفاوتة   ، ولكن  هو مؤشر  خطيروخلل كبير في البنية القضائية والتحقيقية ،  لايمكن السكوت عنه  .   قضية المواطن البريئ  (علي  الجبوري   ) الذي أكتشف لاحقا ً زيف وبطلان التهمة المنسوبة له في قتل  زوجته والتي حكم فيها بالأعدام وأنتزاع الأعتراف منه بالقوة والتعذيب والأساليب الوحشية .   وبعد ذلك تبين بأن زوجته مازالت على قيد الحياة . هو جرس أنذار ورسالة مهمة علينا الأهتمام بها . وهذه الرسالة جاءت بفضل الله ورحمته عزل وجل  بأنقاذ حياة ذلك المواطن البريئ   .  قانون الأعتراف ( سيد الأدلة) هذا قانون غير صحيح لأن من شأن  المتسلطين والظلام من الحكام والأجهزة الأمنية والتحقيقية والقضائية أستخدامه بما يناسب مزاجياتهم وعملهم  ومصالحهم  . وهذا يعيدا ً كل البعد عن العداالة والحقوق والدراسة والبحث والأستقصاء .  عندما يذهب أنسان الى الأعدام والسبب هو موظفي التحقيق والقضاء والأجهزة الأمنية  للدولة  .  فهذا يدعو  الى الخوف والقلق من مصير تلك الأجهزة .  لأنها تمثل الدولة والقانون والعدالة . فعندما تكون بهذا المستوى،  ينبغي أعادة الحسابات والمراجعة وهيكلتها وتنظيمها  وتشذيبها  من كل العناصر الفاسدة و المسيئة للدولة وسمعتها ،  حقوق الأنسان هي فوق كل أعتبار وعندما نفرط بحقوق الأنسان تصبح  ( شريعة الغاب ) ،   نعم هناك عاملون جيدون وهم كثر في تلك المؤسسات  وعلينا مكافئتهم . والحرص على تشجيعهم ودعمهم . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك