المقالات

ما قبل موعد الانتخابات ليس كما بعده..!

1529 2021-09-24

 

ضحى الخالدي ||

 

ثمة إرادتان تتصارعان حالياً في العالم، حتى داخل أميركا نفسها والكيان الصهيوني وأوروبا:

واحدة تريد للشرق الأوسط أن يستقر وعلى رأسه العراق حتى تتفرغ لمواجهة الصين وروسيا في المحيطين الهادي والهندي وشرق أوروبا ووسط آسيا.

وإرادة أخرى تريد للفوضى أن  تستمر وتتفاقم في الشرق الأوسط وعلى رأسه العراق حتى تقطع الطريق على الصين وروسيا في أن يكون لهما موطئ قدم في المنطقة.

وإرادة ثالثة تتمثل بالكيان الصهيوني لا يهمها إلا أن ترى العراق مدمّراً ولو كان في ذلك هلاكها، والسؤال هو هل تستطيع إسرائيل ذلك؟ أم أنه انتحار الأغبياء؟

كما يبرز عزف منفرد في المعسكر الغربي عنوان سيمفونيته (وماذا لو انحنينا لريح الصين العاتية كي لا تنكسر جذوعنا العجوز، ونلتقط  بعض الثمار المتساقطة من الأشجار الفتيّة؟)

ننتظر الى أين يفضي الصراع بين الإرادتين الرئيسيتين، وأما إسرائيل  فمقدور عليها.

والسؤال موجّه الى كل الكتل العتيدة المخضرمة والجديدة الواعدة وكل من دخل المعترك الانتخابي والسياسي حتى لو لم يكن قريباً من عالم السياسة: هل وضعت لنفسك موطئ قدم ووطّأت لنفسك ومهّدت طريقك وجهّزت مركبك في هذا البحر المتلاطم الأمواج؟ هل تعلم كم هو حجمك على خريطة الصراع ومدى تأثيرك؟ هل كانت لك بصمة فيما مضى؟ وهل ستكون لك فيما يأتي؟ كل شخص أقدم على دخول حلبة الانتخابات يتحمل مسؤولية تأريخية بما في ذلك المراقبون وشركات تصنيع أجهزة التحقق والعد والفرز الأليكتروني والقائمون على السيرڤر في دبي والمخترقون من كلا المعسكرين الغربي والشرقي، وكل إصبع سينتخب سيضع بصمته على الأحداث، وكل من يحاول أن يعطّل أو يخرّب قبل أو أثناء أو بعد الانتخابات يتحمل مسؤولية جسيمة.

البرامج الانتخابية وإمكانية تطبيقها بحد ذاتها بصمة، واختيار المرشحين مسؤولية.

لا تزال الانتخابات مزمعةً مستقرةً في علم الغيب، لكن ما قبل موعد الانتخابات ليس كما بعده.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك