المقالات

الحكومة العراقية تحارب الإمام الحسين عليه السلام

1738 2021-09-15

 

حسن المياح ||

 

نعم إنها دعوة إعلان حرب بكل إصرار وتعمد، وتخطيط ومكر، وعمالة وتبعية، وإيضاح قابلية إحتلال وإستعمار للإستكبار الأميركي الصليبي، والإستعلاء الماسوني الصهيوني، وأنها طاعة كفر مطلقة لمحاربة ما هو إسلام،، وعقيدة لا إله إلا الله،،وإحياء ذكرى زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام..وإلا لماذا أغلقتم الحدود مع إيران، وأنتم المنافقون الذين تعلنون حسن صنع الجيرة، وجنس الدين والمذهب، وزياراتكم الماراثونية المتعددة والمتكررة، ولا سيما زيارة رئيس الحكومة الكاظمي قبل يومين الى إيران الإسلام، وتتوددون، وتتخضعون، وتقبلون اليدين..وها أنتم اليوم تمنعون المسلمين المؤمنين الإيرانيين الشيعة الموالين للإمام الحسين عليه السلام من زيارة حسين الإمام المطاع من قبل الأنس والجان، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، وزيارة الإمام الحسين عليه السلام عبادة،، ومن أفضل العبادات في شرع الإسلام، كما هو مذكور في الموروث المقدس من حديث وقول معصوم عليهم السلام جميعآ..ملائكة السماء بكت الحسين الشهيد المضمخ بدمه الطاهر المطهر الذي ضحى بروحه ووجوده العالي المقام الكريم من أجلكم، يا حكومة العراق وأنتم زيارته تمنعون، وعلى ذلك تصرون، وإياه تؤكدون، وهذا هو إعلان الحرب الظالمة على الحسين عليه السلام، وهو الذي تريدون للأسياد أن توضحون وتعلمون، وللشعوب تعلنون وتفهمون.

الحرب والحروب أنواع وأشكال متعددة ومتنوعة، منها حق،وباطلة، ومنها تعد،وما يناظرها معاكسة دفاع عن النفس، ومنها منع وعدم السماح لموطيء قدم محتل أو مستعمر أو مستكبر،وتقابلها حرب إثبات سلطان سيادة، ومنها دفع غائلة،وأخرى تعاكسها لجلب منفعة، ومنها رفض شر ومروق،وغيرها التي لا تجاريها لأنها قبول خير وإصلاح وتغيير نحو الأصلح والأفضل والأسمى، ومنها القضاء على قوة معادية أو حزب متسلط طاغية أو أجندة عمالة لبيع وطن وتهيئة قابلية إحتلال وإستعمار،وأخرى تناقضها غاية هي حرب التحرر من العدوان والتحرير من لوثة الإستعمار، وما الى ذلك من أنواع وأشكال للحروب والقتال للدفاع عن تربة الوطن والعقيدة وسيادة الإنسان على الأرض التي ولد فيها وتربى عليها من خصوبة وجود إنساني قويم كريم..ومنها حرب صراع سياسي لمذهب وشخصية وجود حق ورمز ينظر اليها بتقديس وإحترام لما له من عقيدة رسالية إلهية سماوية تنقذ البشر، وما له من صلة مذهب..وهذه هي حرب الحكومة العراقية اللاغية الشديدة المسعورة الحاكمة الطاغية الظالمة التي تشنها على الإمام الحسين عليه السلام من خلال منع زيارته الأربعينية  للزوار الإيرانيين، والتي هي ( الزيارة) رمز لمحاربة كل ما هو عمالة للأجنبي الكافر المستكبر من مثل الإستكبار والإستعلاء الأميركي المحتل السافل، والإستعلاء الماسوني والإحتلال الصهيوني الهابط المجرم الناقم، والذي تؤكده الحكومة العراقية من خلال منع وتقييد عدد زوار الإمام الحسين عليه السلام الإيرانيين بما يؤدون من مراسيم الزيارة المؤمنة المعتقدة الواعية بعددها المليوني المتعدد النامي حسابآ وكثرة وجود آنساني مؤمن زائر كريم، وبالرغم مما لها من فوائد إقتصادية ومالية وتحريك عجلة الإقتصاد العراقي والإستثمار والإنفتاح على العالم كما هو مخطط للعراق الدولة المنعزلة، وما يراد له من إعادة تمتين حبل التواصل الإقليمي والدولي والإنفتاح الواسع الكامل على العالم أجمع، بإستثناء اللقيط الكيان الصهيوني المتهريء الفاسد الغاصب..وهذا ما لا ترومه الحكومة العراقية، لأنه يمس طاعة الأسياد الإميركان الصليبيين، ويعكر مزاج الصهاينة الماسونيين..

نعم إنها حرب إستكبارية أميركية ظالمة تشن على الإمام الحسين عليه السلام، وهو يصرخ بأعلى صوته المؤمن الجهوري الداعي المزلزل الغاضب" ألا من ناصر ينصرنا من بعد إستشهادنا بزيارتنا " ويكرر،ويعيد، فأين هم من يرددون هتافات " هيهات منا الذلة " ..... هذا هو يومكم الذي فيه الإمام الحسين تنصرون، وتميطون الذلة رفضآ ورفسآ لما تصولوا في الميدان، بفتح الحدود لزوار الإمام الحسين الإيرانيين الذين يرهبون عدو الإمام الحسين عليه السلام بكثرتهم العددية المليونية، وزحفهم الرسالي المؤمن العلوي الكاسح لكل ما هو كفر وباطل، وظلم وإجرام؟

أجل إنها حرب إستعلاء شعواء مجرمة ضروس تريد حرق الأخضر واليابس، لأن غايتها هي إماتة ذكر الإمام الحسين وأهل بيت النبوة عليهم السلام، ومحو العقيدة الرسالية العلوية الواعية الطاهرة لفهم القرآن وعنوان الإسلام، والقضاء بكل إصرار وترصد، وتعمد وتجبر، وظلم وطغيان، لكل ما هو ثورة ومباديء وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتغيير وإصلاح حسين عليه السلام..لأنه لم يخرج أشرآ ولا بطرآ،ولا ظالمآ ولا مفسدآ؛ وآنما خروجه لطلب الإصلاح في ولأمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله، مما ركم على عقيدتها من أوهاق الجاهلية الأموية وكفرها وخمرها، وعهر وفجور أبي سفيان، وإنحراف معاوية ونغله يزيد قاتل الحسين،، وهما أولاد الكفر والعهر الجاهلي " حرب الذي هو المجرم السافل الوقح أبو سفيان "..واليوم الكرة تعاود نفسها وجودآ بالفرض القاهر المانع، عنوة وبالقوة، وتحديآ لإحياء كفر وجور وطغيان يزيد ومعاوية وحرب أبي سفيان..فأين من يجيب داعية الحسين لما أطلقها صرخة إيمان مدوية في سماء كربلاء" ألا وأن الدعي إبن الدعي قد خيرني بين إثنتين، بين السلة والذلة " وقد إخترت السلة دفعآ للذلة، والدفاع والذب عن خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله، وهذا هو نهج حسين بن علي عليهما السلام، فهل من ناصر ينصرهما، ويثبت وجودهما، ويؤكد ثبات ورسوخ ذكرهما، لما تحيى مراسيم زيارة الإمام الحسين  في اليوم الأربعين على إستشهاده، بفتح الحدود للزوار الإيرانيين الملايين عددآ وعدة إيمانية واعية معتقدة؟

بلى إنها الحرب العالمية لما تتدخل فيها أميركا الصليبية، والصهيونية الماسونية،وكامل الغرب الكافر عقيدة توحيد إلعية رسالية بعدته وعدده، وهواه ومناصرته لمحاربة الحسين بن علي عليهما، في منع زيارته من العدد المليوني المفتوح نموآ وبركة وإزديادآ، لتجديد عهد البيعة مع الحسين عليه السلام لإقامة دولة عدل الإسلام على خط إستقامة القرآن، وهذه هي غاية الله سبحانه وتعالى من خلق الخلق الجن والأنس  وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) نعم ليعبدون الله لما تكون هناك دولة عدل تقام على أساس عقيدة لا إله إلا الله في دين الإسلام..وهل هناك من هو أفضل من حسين الإمام المعصوم عليه السلام عابدآ - والنظر في وجهه عبادة - مؤمنآ واعيآ صادقآ عاشقآ لخالقه مضحيآ في سبيله..أخبروني إن كنتم عالمين صادقين؟ إذن فلماذا ياحكومة العراق التي تدعي الإسلام دينآ وعقيدة (وأنا أعتقد - ولا أقول أشك - غير ذلك) تحاربين الإمام العابد المؤمن الصادق العاشق المعصوم الحسين عليه السلام في زيارته الأربعينية!؟

أفق يا شعب العراق مما أنت عليه من نوم عميق، وسبات طويل بليد،، الذي يؤكد جمودك وتحجرك، وقعودك، وعجزك من نصرة الإمام الحسين عليه السلام، يوم إستصرخك نصرة قاصدة واعية، وقال بأعلى الصوت المدوي الخارق لصماخ الأذان " ألا من ناصر ينصرنا "، نعم قال " ينصرنا، ولم يقل ينصرني "  لأن النصرة لعقيدة لا إله إلا الله والنهج النبوي المحمدي وخط إستقامة جهاد علي على أساس مفاهيم القرآن لرفع راية الإسلام، وهي في نفس الوقت لنصرة ذات وشخص الإمام الحسين عليه السلام، الذي هو الإمتداد العقيدي والإيماني والفكري والتشريعي لما هو عقيدة توحيد والرسول محمد، وما هو خط إستقامة الإمام علي ودين الإسلام،،المترجمة لمفاهيم القرآن على أرض واقع الإنس والجان، وكررها (الصرخة والصيحة) حجة إثبات، وأعادها لتأكيد عقاب وعذاب لمن لم ينصره يوم يقوم الحساب؟

اللهم فأشهد أني قد وعيت، وأسهبت الشرح،،وأطلت التفصيل،وقد بلغت..وأكررها وأعيدها بقدر ما كرر وأعاد الإمام الحسين عليه السلام، مقولة نصرته لإلقاء الحجة على الناس، يوم حمى وطيس كربلاء حربآ ومقاتلة..وها هو اليوم يعاد حمي وطيس الحرب موعد ذكراها..فمن هو الناصر والمؤمن الناصح والمدافع والمضحي والصائل..والذي يلبي نصرة الإمام الحسين عليه السلام؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك