المقالات

مسرحية اختطاف تيسير المشهداني تسدل ستارها بعودة المالكي

2613 09:11:00 2006-07-06

كذلك فأن اختطاف تيسير المشهداني من قبل الجماعات الأرهابية لم يكن ليقنع احد بصورة مطلقة فالجماعات الارهابية عدوها معروف في العراق وهي لا تستهدف الاعضاء السنة على الاطلاق والدليل على ذلك ان الاعضاء السنة يتواجدون في مناطقهم الساخنة التي يتكاثر فيها الارهابيون وبدون حمايات ولا يتعرض لهم احد لانهم سنة فقط ، ثم مالذي يريده الارهابيون من تيسير المشهداني لكي يختطفوها هل يريدون الضغط على جبهة التوافق ، ومالذي يريدونه من جبهة التوافق التي لم تصل الى البرلمان بالأصل إلا بواسطة ضغط تلك الجماعات الأرهابية . ( بقلم باسم العوادي )

من خطف تيسير المشهداني عضو قائمة التوافق السنية ، سؤال حير الكثيرون ؟؟؟ لاسباب عديدة ، منها وفي مقدمتها :ان لا مصلحة لاي طرف شيعي في اختطاف نائبة لاتقدم ولا تأخر في البرلمان العراقي اولا وهي لا تعدو ان تكون صوتا من مجموع 275 صوت في البرلمان واذا كانت كل كتلة التوافق لا تستطيع ان تفعل شيء بلا سياسية توافق وتوازن مع الائتلاف والتحالف فماذا تستطيع ان تفعل تلك السيدة الشابة التي لا تمتلك خبرة سياسية تؤهلها لتكون رقما صعبا في معادلة العراق الحالية، كذلك ما عسى ان تكون فائدة الشيعة من اختطاف أمرأة كأمرأة ولو أراد الشيعة اتباع سياسية الاختطاف لاختطفوا من هم اكثر خطورة منها واكبر حجما في تأثيرهم السياسي ولكانوا استهدفوا الكبار لا الصغار ، ثم ان عملية اختطاف امرأة عملية قبيحة لا تخدم سياسيا ولا يمكن اعتبارها اداة من ادوات الضغط السياسي على جبهة التوافق فبوجودها وبعدمه ستستمر السياسية ، كذلك ان الشيعة هم اول من كان وراء مشاركة السنة في العملية السياسية ودفعهم لهذا الاتجاه بل وتقديم التنازلات لهم بهذا الخصوص لكي يعبر مركب العراق الى الضفة الامنة وتكون الحياة السياسية حياة مشاركة فعلية فكيف يفسد الشيعة كل ما بنوه سابقا باختطاف نائب برلماني وأمراة عراقية ، كل هذه الاسباب وغيرها كانت اسباب وجيهة ومنطقية لكي تدفع شبهة ان وراء اختطافها مجموعة شيعية معينة كما ارادت جبهة التوافق ان توحي ذلك اعلاميا بل لمحت اليه بطريقة قد تكون قريبة من التصريح. كذلك فأن اختطاف تيسير المشهداني من قبل الجماعات الأرهابية لم يكن ليقنع احد بصورة مطلقة فالجماعات الارهابية عدوها معروف في العراق وهي لا تستهدف الاعضاء السنة على الاطلاق والدليل على ذلك ان الاعضاء السنة يتواجدون في مناطقهم الساخنة التي يتكاثر فيها الارهابيون وبدون حمايات ولا يتعرض لهم احد لانهم سنة فقط ، ثم مالذي يريده الارهابيون من تيسير المشهداني لكي يختطفوها هل يريدون الضغط على جبهة التوافق ، ومالذي يريدونه من جبهة التوافق التي لم تصل الى البرلمان بالأصل إلا بواسطة ضغط تلك الجماعات الأرهابية .وعلى هذا الاساس فمن هو الذي خطف تيسير المشهداني أذن ؟؟؟ وقبل الاجابة على هذا السؤال لابد من التوجه الى مسار الاحداث : أولا : ان السيدة تيسير المشهداني خطفت في نفس اليوم الذي توجه في السيد المالكي الى السعودية ليبدا جولته الخليجية التي اعد لها بشكل جيد وأريد لها ان تنجح وتكون بداية لصفحة جديدة ابتدأت بمشروع المصالحة التي اعلنها السيد المالكي ومعروف ان للسعودية تأثير كبير في الوسط السني العراقي وكان يتوقع ان تقوم السعودية بالضغط على السنة ليكونوا اكثر واقعية في تعاطيهم السياسي واندماجهم في المشروع العراقي الجديد وكأنما أراد الذي اختطف السيد تيسير المشهداني ان يوصل رسالة الى السعودية مفادها ان المالكي الشيعي قد وصلكم لكن الشيعة قد اختطفوا نائبة سنية في نفس يوم وصوله وهذا لكي يضعفوا من تاثير المالكي كرئيس وزراء وكشيعي امام القيادة السعودية بهذه الحركة الطائفية اولا وثانيا لاضعاف مبادرة المصالحة التي حملها السيد المالكي معه باعتبار ان العمليات قد وصلت الى حد الاعتداء على النساء السنيات والبرلمانيات بالخصوص وثالثا لفتح ملف غير متوقع امام المالكي في مباحثاته مع القيادات الخليجية ورابعا اضعاف قدرة المالكي وتصميمه وأرادته وشخصيته امام مضيفية باعتباره انه ضعيف أمنيا وان وحكومتة لا تستيطع حماية حتى اعضاء البرلمان العراقي فكيف بالمواطن العادي مما يظهره امام تلك الدول وكأنه يطالب بل يستجدي طوق الانقاذ لا ان يجلس مع تلك الدول كزعيم قومي وند يرتكز على ارضية عراقية صلبة مدعمة بانتخابات حره ويعتمد على قوة أمية عراقية حقيقة. ثانيا : خلال جولة المالكي خلقت جبهة التوافق ازمة سياسية لا مبرر لها وكانت محط انتقاد من كل الكتل البرلمانية الاخرى من خلال مقاطعتها للبرلمان العراقي وتهديها بالانسحاب من الحكومة العراقية واعتزالها الساحة السياسية مما جلب انتباه وسائل الاعلام من اخلال اضفاء بعدا طائفيا على عملية الاختطاف وكانت اخبار مقاطعة التوافق وتهديداته وخطف النائبة المشهداني تذاع قبل اذاعة اخبار زيارة المالكي في كثير من القنوات خلال ايام زيارته مما خلق جوا اعلاميا ونفسيا ضاغطا كان الهدف الاساس منه هو التشويش على زيارة المالكي لدول الخليج المؤثرة في العراق واضعافها باقصى درجة ممكنة . ثالثا : ان خبر معرفة الجهة الخاطفة لتيسير والاعلان عن مطالب الخاطفين الوهمية والسخيفة في آن واحد قد تمت في نفس يوم عودة المالكي الى العراق ونجاح تلك الجولة العربية وتحقيق كامل الاهداف التي حددت لها مما اشعر الخاطفين الوهميين بانه حركتهم الشيطانية قد فشلت وان انتهاء الزيارة يعني انتهاء اللعبة وبالتالي وقت يوم اعلان التعرف على خاطفيها الوهميين في نفس يوم عودة المالكي مثلما ان اختطافها كان في نفس يوم سفره كما أوضحنا.رابعا : ان مطالب الخاطفين التي تحدث عنها طارق المشهداني هي نفس المطالب التي كان الهاشمي وغيره قد طالبوا باضافتها الى مشروع المصالحة وهي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنيسيات من العراق واطلاق سراح المعتقلين كافة والاعتراف بما يسمى بالمقاومة وهذا دليل واضح على ان الاختطاف الوهمي كان له علاقة واضحة بسفر المالكي ومشروع المصالحة وان الحركه لا تعدو إلا ان تكون اداة ضغط على الحكومة بان جبهة التوافق تواجه ضغطا من الشارع السني ومن الجماعات المسلحة لتثبيت تلك النقاط الشيطانية في وثيقة المصالحة ومن اجل ذلك رتبت عملية اختطاف وهمي للنائبة تيسير لتكون اكثرا تاثيرا على الرأي العام العراقي باعتبارها امرأة والمرأة في العراق تعني الشرف والعرض والحياة والوجود مما يؤثرا تأثيرا واسعا على زيارة المالكي ويبطل الكثير من بواعث قواتهاخامسا : لقد صفيت اطوار بهجت مراسلة قناة العربية خلال دقائق معدودة وهي سيدة ولم يقدم مختطفوها الارهابيون ان مطاليب رغم ان دورها ضئيل مقارنتا بدور عضوة برلمان فلماذا لم يتم تصفية تيسير المشهداني وافراد حمايتها باعتبارهم خونة وعملاء للاحتلال ومشاركين في العملية السياسية التي يديرها الاحتلال ، لماذا مثلا لم يطالب مختطفوها باطلاق سراح بعض الارهابيين المعروفين والمقربين من المقبور الزرقاوي كبديل لها ، لماذا لم يطالب المُختطفين لو كان هناك اصلا مختطفين بانسحاب جبهة التوافق من العملية السياسية ويمهلوهم ساعات أو أيام بذلك او يقوموا بتصفيتها ، ولماذا تشابهت مطالب الخطافين مع مطالب طارق الهاشمي وهيئة علماء السنة بخصوص وثيقة المصالحة.سادسا : قيام القوات الأمريكية بحمله شعواء على مدينة الشعلة الشيعية في بغداد بدعوى وجود الخاطفين فيها واعتقال الكثير من قيادات جيش المهدي بحجة البحث عن المخطوفة مما يدل على وجود تنسيق واضح وملموس بين جبهة التوافق والقوات الامريكية من اجل ضرب جيش المهدي وهذا ما عبروا عنه مرارا وتكرارا بل كان احد شروطهم الاساسية في صفقة بيع الزرقاوي للقوات الامريكية مقابل ضرب قوات جيش المهدي واضعاف اللجان الأمنية في مدينة الشعلة التي دافعت عن المدينة بشرف وبسالة وهذا ما يؤكده وصف عبد الغفار السامرائي لجيش المهدي بأنهم قتلة ومجرمون في صلاة الجمعة قبل ثلاث اسابيع والذي عرف نفسه للحكومة البريطانية خلال زيارته الاخيرة قبل اسبوع بانه رئيس الوقف الاسلامي في العراق وكان هذا مثبتا في الكارتات التي كان يوزعها على الحضور ولايخفى ما في هذا من دلاله على نفي وجود الوقف الشيعي وعدم الاعتراف بإسلام الشيعة وهاجم الشيعة وسبهم وهاجم جيش المهدي باسم المليشيات الشيعية واتهمه بانه عدو العراق الأول وقال ان جيش المهدي قام بتهجير 15 الف سني من الجنوب وتسمية محسن عبد الحميد وطارق الهاشمي جيش المهدي بالتكفييرن الجدد وكل هذه الاحداث جاءت متطابقة ومتزامنة مع مسرحية اختطاف النائبة المشهداني لتكون قميص عثمان في ضرب قوات جيش المهدي .كل هذه هي دلائل واضحة على ان عملية الاختطاف كانت عملية وهمية وكانت لعبة قذرة اريد لها ان تولد قلقا لدى الرأي العام العربي السني فتضعف من اندفاع المالكي وتفشل اسباب زيارته الأقليمية وتضرب الوحدة الوطنية في الصميم وتساعد على تشوية وثيقة المصالحة من خلال الرضوخ للمطالب إللامنصفة التي رفعتها جبهة التوافق وبعض القوى الاخرى الداعمة للأرهاب في العراق ، إلا هنا يكون الفصل الأخير من المسرحية قد انتهى واستدل الستار عليها ولاتوجد حاجة بعد لاكمالها باعتبار ان جبهة التوافق ستعود البرلمان كسابق عهدها والنائبة ستعود الى برلمانها مع حمايتها وستقيد القضية ضد مجهول ككل مرة ، طبعا فان النائبة المحترمة ستأخذ يومان او ثلاثة من اهتمام وسائل الاعلام وهي تتحدث عن الاخلاق الانسانية التي عوملت بها من قبل المقاومة الشريفة التي اختطفتها وكيف ان مطاليب الخطافين كانت وطنية وان تبني جبهة التوافق لتلك المطاليب كما يقول طارق الهاشمي سيساعد الى افشاء روح الاخوة واحلال السلام في ربوع العراق وانجاح مشروع المصالحة والذي ان رضخ فعلا لمطاليب جبهة التوافق فسوف يتحول من مشروع مصالحة وطنية الى مشروع مناطحة طائفية. باسم العوادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكظماوي
2006-07-07
تحياتي الى الاخ البطل باسم العوادي ياريت لو كل الناس مثلك تكتب الي في قلوبها ياريت لو حكومتنا الي انتخبناها تتكلم مثل هذا الكلام الذي يثلج الصدور اتمنى ولو مره ان يخرج شخص مسؤل من الذين انتخبناهم و يتكلم بصراحه لماذا كل هذا السكوت لماذا كل هذا الجبن اريد اشوف شخص واحد بطل يخرج على التلفاز و يفضح كل الاعيب المجرمين القتله الارهابيين الوهابيين ومن معهم الذي سوف يخرج على التفاز و يفضح الاعيبهم يكون قد استحق الاصوات التي ادلى بها الشعب في الانتخابات و غير ذلك انا في اعتقادي لايستحق اي صوت .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك