د. حسين فلامرز ||
كم هو رائع أن يتم إعتقالك على أيدي السلطات الدكتاتورية! وماأجملها من ميتة ويتم إعدامك على أيدي من حاول قتل أطفالك وعائلتك وسلب كرامتك!
هكذا كنا ولازلنا واضعين أعيننا صوب سماء الرحمة وآملين ببلد حر وشعب يعيش كما تعيش الشعوب الحرة الكريمة. منذ أن وضعت الحكومة الحالية أوزارها ونحن نعيش حالة من الهيجان والفوضى السياسية التي جاءت لتكمل فوضى تشرين الأسود الذي يدعي الكثيرين من الفارغين عقليا أنهم جاءوا برسائل اصلاح وغيرها من الامور !
وكلنا يعرف بان ما مورس من أفعال شنيعة وتعدي على الممتلكات و قتل البعض للبعض ليس الا سيناريو سقط فيه من لايدري الى أين المسير، و آخرون ممن غرتهم اللعبة وحاولوا أن يفوزوا بكل الكعكة.
الحكومة الرشيدة التي بدأت تطبيق قرارات رفع التجاوزات التي أفرحتنا جميعا لكونها ستعيد شكل الحياة الحقيقي الذي يسمح للعوائل أن تعيش حالة طبيعية وتعيد الينا صورة الشوارع العراقية الواسعة والزاهية وبالتالي تحسن من الخدمات لان ذلك سيوفر الكثير من الماء والكهرباء!!
ولكن أن يحدث ذلك بهذه الصورة التي تشبه الزلاطة من حيث الخلط وعدم وجود خطة حقيقية لتغطية كل التجاوزات وذلك قياسا بما هو موجود على الارض من عاملين واليات وغير ذلك من الموارد البشرية المطلوبة لاكمال المشوار. جرف الاراضي والبيوت والشوارع دون رحمة في رقعة محدودة جغرافيا و محصورة ولفئات شعبية محدودة تم غلق المنافذ الحدودية عليها يمثل لعبة كارثية من أجل إزهاق أرواح الاحرار وجعلهم ينتفضون على أنفسهم وقد نرى في القريب العاجل مخيمات لتوانيا مليئة بهم!!!
وبالتأكيد هو هذا المطلوب! أ، الضغط الحاصل على المحافظات الجنوبية من تدمير للبنى التحتية من خلال فوضى تشرين التي استهدفت القادة العسكريين ومدراء الدوائر واخيرا القضاة، ماهو الا دليل واضح ان المسرحية مستمرة بالضغط في جميع الاتجاهات وآخرها غلق المنافذ الحدودية مع الجمهورية الاسلامية في ايران و منع استيراد مواد مهمة لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن الجنوبي.
لقد خسر التجار اموالهم وسقط المواطن صاحب الاجر اليومي في مقصلة الميتين الف دينار والسحب! ليخرج علينا العلامة الاسطوري المستشار المالي للسيد رئيس الوزراء ويصرح " توصلنا الى نظام ضريبي عادل"!!!
أي مهزلة هذه في بلد يدفع فيه المواطن مبالغ للسحب الكهربائي وبعضهم يشتري تانكر الماء مضافا لكل ذلك خطوط النقبل المدرسية!! ليظهر لنا العبقري بنظام ضريبي عادل!!!
عندما قلت الزلاطة فاني اعنيها!!
لان العراق يتشكي من شحة الطماطة!! تصور زلاطة من غير طماطة!!
والان الحكومة الموقرة التي تنظم المؤتمرات الدولية وتعفي الوكالات الاعلامية من الضرائب وتخفف عليها ماهو ممكن لانجاح عملها! اليس المطلوب منكم ان ترحموا الناس قليلا! فقذ بدأت الهجرة من جديد! نعم كانت هناك هجرة واضحة في زمن النظام البائد لعنة الله عليه لجرائمه النكراء!
ثم بدأت الهجرة العكسية وعاد اكثر من 90% من المهاجرين! الى ان شرفتونا بحضوركم سيادة الحكومة الجديدة وبدأت الهجرة من جديد وبطرق جديدة!
الان جاءت لتوانيا لتتسيد المشهد علما أن العراقيين يستعملون كل الدول و في كل وقت! ياحكومة الزلاطة اسمحوا للطماطة بالمرور !
ــــــ
https://telegram.me/buratha