المقالات

فوضى العملية السياسية وابعاد التغيير/2

1508 2021-09-02

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

ان قواعد اللعبة التي ج رت في العراق هي ليست امر مقدس لا يجوز المساس به او نقده او تغييره ، ان كان على مستوى الخطوط العامة او اداة التنفيذ ، وانما ايجاد عملية اخرى او بمسار اخر ويكون اقطابها رجال دولة اكفاء محددين ذو اقتدار عالي من حيث الشخصية والقوه والعزم ، وكذلك وهذا هو المهم هو الخلفية الاجتماعية والأسرية المتميزة والمتحضرة والغالب عليها الحداثة والعصرنة . البعيدة عن روح الانتقام وجرائم السرقة والنهب والقتل والخطف والاغتيال.

وبالمقابل ابعاد ذوي النزعات القومية والدينية المتطرفة وقيم البداوة والتعرب ، او التي عاشت طيلة حياتها عقد الحرمان والدونية والعوز ، والتي ثبت انها على الدوام تحاول ان تفرغ كل عقدها من خلال استثمارها للمنصب  عندما تصل الى مراكز السلطة والقيادة و باي طريقة، وهذا ما اثبتته وقائع الاحداث في تاريخ العراق الحديث.

وفي الحقيقة فان ما ذهبنا اليه يعود بنا بالذاكره الى ما قبل 53 سنة للمرحلة التي اعقبت الهزيمة النكراء في الخامس من حزيران عام 1967.

 فقد نشر الصحفي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مقالا في سلسله مقالاته التي كان ينشرها في صحيفة الاهرام  (وقد كنت تابعت مقالاته لمدة عشر سنوات بدأ من عام 1963 حتى عام1973) وكان المقال تحت عنوان (المسلمات البديهية).

فعلى الرغم من ان هيكل كان يمثل احد مراكز القوى في الفكر القومي الناصري في مصر ، والذي كان لايزال الفكر القومي العروبي في تلك المرحلة على اشدة.

 الا انه في هذا المقال تساءل ، بقوله ، لماذا جعلنا من الفكر القومي السياسي والشعارات القومية المعروفة ، بانه شيء مقدس منزل من السماء لا يجوز المساس به او نقده او رفضه ، في الوقت الذي ان هذا التيار كان وراء تدمير شعوب وامم كما حصل في اوروبا في القرنين الماضيين وحتى الحربين العالميتين الاولى والثانية كان احد اسبابها المهمة هو الصراعات القوميه في اوروبا ، وهذا يحتم على العرب ان يجدوا بديلا اخر غير هذا التيار الفكري . ويبدو ان على العراقيين الان القيام بمثل هذه المراجعة بعد هذا الانهيار والفشل والله اعلم وهو الحكيم الخبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك