المقالات

وثيقة الحد الأدني من الإجماع

1324 2021-08-28

  ماجد الشويلي ||   كنت على الدوام أؤكد وفي أكثر  من مناسبة وموقف على أن هناك ضمانات مهمة   لا لإجراء الانتخابات فحسب وإنما للعملية السياسية وما يستتبعها من أم واقتصاد وغيره. إذ إن إجراء الإنتخابات بحد ذاته لايعد إنجازاً بل هو ضرورة والتزام قانوني واخلاقي أمام الأمة وواجب على كل المعنيين بها. ولايخفى على القارئ الكريم أن الانتخابات المبكرة ماهي الا بدعة فقدت مبرراتها ومسوغاتها خاصة مع اقراب موعدها مع موعد الانتخابات الدورية  المحددة دستورياً . لكن ما ضاعف من أهميتها أنها اصبحت (كقميص عثمان )ومادة للشحن وتصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين. أعود الى ما أشرت اليه في مستهل حديثي  حول الضمانات التي تجعلني وتجعل الكثيرين ممن يشاطروني الرأي أن الانتخابات ستجرى بموعدها المقرر وانها لن تكون محرد انتخابات بل بل تدافع بين مشروعين أحدهما المشروع الأمريكي البريطاني وما اعدوه من سيناريوهات أوهنها وضع العراق تحت الوصاية الدولية من جديد عقب مسلسل من الاحداث قد تحرق الاخضر واليابس. وبين المشروع الوطني الآخر بقيادة بعض زعماء الشيعة ومن خلفهم الدعم والاسناد من النجف الأشرف لإفشال المخطط الجهنمي الذي يراد للبلد أن يصطلي بناره. لقد كانت ميزة الاجماع الأخير رغم محدوديته هو ادراكها خطورة الموقف وأن المستهدف هو العملية السياسية برمتها  وأن الجميع في قارب واحد ((ولا عاصم من أمر الله الا من رحم))  واليكم بعض المعطيات والنتائج أولاً:- إن الضمانة الأولى تتمثل بسماحة السيد السيستاني بنفسه بوصفه   المتصدي الاول الذي دعا للاحتكام الى صناديق الاقتراع ثانياً:-  الضامن الآخر هو الخط المقاوم للسياسات الامريكية  داخل العملية السياسية على اختلاف عناوينهم  ثالثاً:- أمريكا وبريطانيا كانا يدركان جيداً ان الفوضى في العراق لن تكون خلافة وأن موازين القوى لصالح تيار المقاومة فيما لو اضطربت الأمور ولذلك وضعت سيناريوهات بديلة وبعضها للتجربة فحسب رابعاً؛- إن الإجماع الذي تحقق لم يكن مقتصراً على ضرورة اجراء الانتخابات وإنما تطور ليتحول الى وثيقة وطنية اجتذبت اليها اطرافاً خارج البيت الشيعي خامساً:- هذا التحول والتطور النوعي في احتواء الازمة الحقيقية ابطل الاجندات الأمريكية المتلفعة بالتشارنة سادساً:- هذه الوثيقة قد شذبت وهذبت المطالب التي كان ينادي بها المتظاهرون على اختلاف نواياهم الصادقة منها والسقيمة بل وكانت أكثر تعقلا  وانسجاماً مع الواقع من بعض المطالب غير الواقعية التي تصدر من هنا وهناك سابعاً:- هذه الوثيقة مثلت فرصة ذهبية للسيد مقتدى الصدر بالعدول عن قراره  بمقاطعة الانتخابات وتخطي العزلة السياسية بزخم شيعي  ثامناً:- هذه الوثيقة قد تجتذب بعض القوى السنية التي تعتقد بأن  مدماك العملية السياسية هو الاجماع الشيعي تاسعاً:- لقد حددت هذه الوثيقة ملامح الكتلة الأكبر بشكل مبكر الأمر الذي سيقلص  من مدة تشكيل الحكومة بعد الإنتخابات على مايبدو
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك