المقالات

لكي يستمر منهج أبي الاحرار..


 

سميرة الموسوي ||

 

منهج الاحرار إصرار نضالي إنساني من أجل الحرية والحق والحياة الكريمة .

هذ المنهج أساسه القرآن الكريم رسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

تجلى بوضوح عبر التاريخ الاسلامي والانساني في سلوك أبي الاحرار ثم في مجمل سلوك اهل بيت النبوة عليهم السلام .

الدول والاحزاب والتيارات وغيرها التي تنتهج هذا المنهج في العراق وفي أية بقعة من العالم إنما تحمل أصل الرسالة المحمدية الحرة لديمومة كرامة الانسان وحمايته من الهيمنة والتسلط .

حين قال الامام علي عليه السلام ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) فإن القلة التي لم ولن تستوحش طريق الحق هي التي تحمل رسالة التحرير ،وهي التي يكرمها الله بمدد وغلبة من عنده .

ليس من الصدفة أن تحمل بعض الدول والجهات والاشخاص منهج الاحرار لتحرير الانسان المظلوم أو لبث منهج التحرير ومقارعة الطغيان والاستعمار .

كل دولة أو جهة _ تحت أي مسمى __ تجاهد من أجل الحرية ورفض الهيمنة إنما تنتهج منهج أبي الاحرار لانه المنهج الانساني التحرري المجرب عبر التاريخ ،ولانه نبع من صميم مكارم الاخلاق التي بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإتمامها ،حيث قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) .

في مقدمة دول منهج الاحرار هي الجمهورية الإسلامية ،ومن الجهات حزب الله في لبنان ، والحشد الشعبي المقدس ( فكرة ، وفتوى ، وتلاحما ،ومنهجا ). وانصار الله في يمن الصمود والعز  .

منهج أبي الاحرار ما زال فاعلا ويتسع حيثما دار الزمن وتغيرت الموازين .

إنها سنة كونية إلهية أن يستمر منهج التحرير بمواصفات أبي الاحرار التي لا تفصل أي عنصر حياتي عن الاخر بالنوعية والمستوى .

فلا يبتئس الذين إهتز إيمانهم في هذا الخضم ، إذ كلما تلاطمت الأحوال شع المنهج بقوة ، وتناطح الكثيرون من الظلمة .

لننظر إلى العلامة الالهية الكبرى المعبرة عن إستمرار عالمي للمنهج ، فلقد تجلت بعظمة إستشهاد سليماني و المهندس حيث تغيرت موازين القوى ، والتأم شمل الاخيار ، لتسير الحياة بإتجاه الفرج الأكبر .

ولله الحمد من قبل ومن بعد

والله ناصر المؤمنين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك